الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام انطلقت في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عدة فعاليات شعبية إحياء للذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض حيث خرجت المسيرات الحاشدة ووضعت الأكاليل على قبور الشهداء، مؤكدة أن جرح الأرض لم يندمل، وأن قضية الأرض ستبقى خط المواجهة الرئيس مع الاحتلال. وفي مدينة سخنين في الجليل حيث كانت الفعالية المركزية بمشاركة عشرات الالاف إحياء للذكرى، واستمرارا لتحقيق الأهداف التي سقط من أجلها شهداء يوم الأرض الستة في العام 1976، والتي تؤكد على أن الأرض هي محور البقاء على أرض الوطن. وبدأت المسيرة بمشاركة الآلاف تحت الشعارات المركزية "عاش يوم الأرض الخالد" و"المجد والخلود لشهدائنا الأبرار"، وتحركت المسيرة وسط هتافات "دم الشهداء بنادي.. حرة يا أرض بلادي"، و"ما نستسلم ما نركع.. للدبابة والمدفع"، و"وحدة وحدة وطنية"، وأختتمت المسيرة بمهرجان خطابي. وقد قام عدد من ممثلي القوى السياسية وبلدية سخنين بوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في المدينة، والقيت خلال المسيرة عدة كلمات، حيث وصف النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة بأنها دليل على استعداد أهلنا لتصعيد لنضال دفاعاً عن الأرض وضد العنصرية والتمييز. وأضاف: "هذه المشاركة مهمة لأنها تلقي على عاتق القيادة العربية في الداخل استثمار جهوزية الناس لتصعيد النضال ضد سياسات المصادرة وهدم البيوت ولنصرة القدس ومناهضة مشاريع التهويد والتشريد فيها. وأضاف زحالقة "كان من الأصح إعلان الإضراب العام في ذكرى يوم الأرض كما طالب التجمع وغيره، وعدم الاكتفاء بالمسيرة القطرية"، مؤكدا أنه "يخطئ من يظن بأن جرح الأرض قد اندمل، فهو ما زال مفتوحاً، وقضية الأرض تبقى خط المواجهة الرئيس بيننا وبين الاحتلال، الذي صادر أكثر من 80 في المئة من أرضنا ونقلها باتجاه واحد من العرب إلى اليهود". وقال زحالقة: "يأتي يوم الأرض هذا العام في الوقت الذي تصعد فيه "إسرائيل" من إجراءات التهويد في القدس، وفي المقابل تبزغ بوادر الهبة الشعبية المناهضة لهذه السياسة". وخلص زحالقة إلى القول: "الحقيقة أننا لا نواجه سياسة تمييز فحسب، بل سياسة يطغى عليها العداء لكل ما هو فلسطيني وعربي، خاصة بكل ما يتعلق بالأرض والتخطيط والبناء والعمل السياسي الوطني". |
0 التعليقات:
إرسال تعليق