الأقصى يشهد مواجهات غير مسبوقة وقوات الاحتلال تندحر أمام حجارة المُصلين
الجمعة 5 آذار 2010 5:27 مساءًالمصدر: خاص بموقع مدينة القدس
اضطرت عناصر الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال إلى الانسحاب والاندحار من ساحات وباحات المسجد الأقصى التي تحولت إلى ما يشبه ساحة الحرب، وذلك بعد اقتحام قوة معززة من شرطة وجنود الاحتلال المسجد من بوابة المغاربة.
وكانت المواجهات العنيفة جدا اندلعت بعد انتهاء مسيرة حاشدة داخل المسجد الأقصى نظمها المصلون نُصرة للمسجد الأقصى وتنديدا بممارسات الاحتلال فيه.
واندلعت المواجهات بعد قيام بعض عناصر شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابة المغاربة بحركات استفزت مشاعر الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.
وفور ذلك اقتحمت قوة معززة من الوحدات الخاصة وبكامل معداتها باحات المسجد وتم محاصرة المُصلين بالجامع القبلي داخل المسجد الأقصى وإغلاق كافة البوابات الخارجية للمسجد المبارك وأطلق جنود الاحتلال وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المُسيلة للدموع والرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط، ووقعت أكثر من ثلاثين إصابة وفق الدكتور المناوب في عيادة المسجد الأقصى غسان أبو سماحة كان أشدها إصابة فتاة بشكل مباشر وبرصاص مطاطي في عينها.
كما أُصيب في هذه المواجهات عدد من عناصر شرطة الاحتلال وتم نقلهم عبر حمّالات من خلال بوابة المغاربة وشارك في المواجهات العنيفة عدد كبير من المصلين من رجال ونساء وفتيات وأطفال، وتمكن الشبان من محاصرة عناصر الشرطة بالقرب من بوابات الجامع القبلي وأمطروهم بالحجارة الأمر الذي استدعاهم للطلب من حراس الأقصى بالتدخل والسماح لهم بالانسحاب.
وبعد اندحار عناصر شرطة وقوات الاحتلال من الساحات باتجاه باب المغاربة خرج المُصلون المحتجزون داخل الجامع القبلي وهم يهلّلون ويُكبّرون.
وكانت النساء اللواتي صلين بمسجد الصخرة شاركن بقوة بفك الحصار عن المحتجزين داخل الجامع القبلي ونظمن مسيرة حاشدة باتجاه جنود وشرطة الاحتلال وسط هتافات التكبير.
وأعادت شرطة الاحتلال فتح بوابات الأقصى الخارجية تدريجياً ولكنها عززت من تواجدها عليها ونصبت متاريس للتدقيق ببطاقات الشبان خلال خروجهم من المسجد الأقصى المبارك.
وشرعت قوات الاحتلال بنشر المزيد من عناصرها في شوارع وطرقات البلدة القديمة وعلى بواباتها فيما حلقت طائرة تابعة لشرطة الاحتلال في سماء الأقصى والقدس القديمة لمراقبة المواطنين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق