غزة.. مسيرة حاشدة ضد تهويد المقدسات
|
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام:
شارك عشرات الآلاف في المسيرة الحاشدة التي دعت لها اليوم فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نصرةً للمقدسات، ووقوفًا في وجه سياسات التهويد و"الاستيطان" الصهيونية.
وامتلأت شوارع غزة بحشود المشاركين في المسيرات التي انطلقت من المساجد المختلفة قبل أن تتجمع في مسيرة هادرة في ساحة المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة.
وأكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن هذه المسيرة غير المسبوقة بهذا الشكل وهذا الحجم، ومن حيث الفصائل المشاركة فيها (حماس، والجهاد الإسلامي، وجبهة النضال والصاعقة، والقيادة العامة، والأحرار، ولجان المقاومة، وحركة المقاومة، إلى جانب رابطة علماء فلسطين).
وشدَّد على أن ذلك يأتي تعبيرًا عن التوحد خلف حماية المقدسات، وأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، لافتًا إلى أن المشاركين اختاروا رفع العلم الفلسطيني؛ للتأكيد على معاني الوحدة.
وقال: "ليس غريبًا أن نرى هذا الاصطفاف للمقدسات، ونخرج على قلب رجل واحد نرفع فيها علمنا الفلسطيني؛ لتكون الرسالة أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وأن مقدساتنا ولاجئينا ودولتنا وشعبنا في كل مكان يجسد قضيةً وأملاً ووحدةً وعودةً بإذن الله".
واستغرب خليل الحية خروج مفاوضي "فتح" لمفاوضة الاحتلال وهم معزولون عن شعبنا وهمومه، متسائلاً: "أي مفاوض هذا؟ يخرج ليفاوض عن شعب وهو معزول عنه؟".
وأشار إلى أنهم يعودون للمفاوضات، والعدو يتخذ من ذلك غطاءً ليهود القدس، ويكرس "الاستيطان"، وتوجه بالتحية إلى "أهلنا في القدس الذين يدافعون عن شرف الأمة"، متسائلاً عن دور باقي الأمة.
ودعا إلى الانتفاض في وجه العدو الصهيوني قائلاً: "أين شعبنا في كل مكان؟ ما علينا إلا أن ننتفض لنواجه هذا المخطط الصهيوني الذي يريد أن يدمِّر مقدساتنا، ويستأصل رابطتنا بأرضنا ومقدساتنا".
وشدَّد على أن "فلسطين أرض إسلامية، وقضية إسلامية، وبعدها الحقيقي بعدٌ إسلامي، وكل من يحاول حرف ذلك هو يريد حرفها عن أصالتها وعمقها"، مؤكدًا أنه "آن الأوان أن تنتفض الأمة، لم يعد هناك مجال للانتظار، هل تنتظرون أن يُهدم المسجد الأقصى وتُؤمم الكنائس؟".
ودعا إلى توحيد الجهود حماية للمسجد الأقصى والمقدسات، قائلاً: "نقول لإخواننا في حركة "فتح" الذين جعلوا أنفسهم غطاءً للمفاوضين، أطلقوا يد المقاومة في الضفة الغربية، واكسروا قيد المجاهدين من كلِّ الفصائل هناك"، داعيًا الجميع إلى التوحد خلف راية المقاومة.
وأضاف خليل الحية مخاطبًا "فتح": "أيدينا ممتدة إليكم لنعبر جسرًا تعبره المقاومة لتقض مضاجع الاحتلال، الاحتلال لن يرحل إلا بالسيف والبندقية، هذا العدو لا ينفع معه إلا الدم والبندقية المجاهدة".
من ناحيته، أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على التمسك بخيار المقاومة، داعيًا إلى الوحدة، ونبذ الفرقة لمواجهة المخططات الصهيونية.
ودعا الهندي القادة العرب إلى عدم توفير غطاء لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال، قائلاً: "نوجه رسالتنا للعرب، نقول لهم: إذا كنتم تريدون أن تغسلوا أيديكم من فلسطين، فلا تعطوا غطاءً لمن يريد أن يتخلى عن فلسطين، أما إذا كان ما يزال يجري في عروقكم دم الأحرار وبقيةٌ من حبٍّ لمسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فليس أقل من أن ترفعوا غطاءكم، وتسحبوا مبادرتكم".
وتابع: "رسالتنا للسلطة والمفاوض ومن يقول أن السلام هو الخيار الإستراتيجي: هيا نتحاكم أمام الجميع، قدموا كشفًا عن ماذا حققت المفاوضات خلال 30 عامًا أو يزيد، عليكم أن تصارحوا الشعب، وتعلنوا فشل هذه المسيرة الفاشلة"، مشيرًا إلى أن الأرض سُرقت والمقدسات تم تدنيسها.
وأضاف الهندي: "عليكم أن تعلنوا فشل هذه المسيرة، وتعطوا اهتمامكم لتمتين الصف الفلسطيني".
0 التعليقات:
إرسال تعليق