هم يعملون بليل ... وأملاكنا في القدس تضيع

.

هم يعملون بليل ... وأملاكنا في القدس تضيع

المصدر: خاص بموقع مدينة القدس

تشهد أحياء البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، وتحديداً أحياء القرمي وعقبة الخالدية والسرايا، حملة تهويدية محمومة ومتسارعة من قبل سلطات الكيان الصهيوني وجمعياته الاستيطانية، ويتعرض المواطنون القاطنون في هذه الأحياء لسياسة تطهير عرقي مبرمج ومدروس، حيث لم يكتف الصهاينة بهدم حيي الشرف والمغاربة وطرد سكانهما العرب وبناء حيّ استيطاني يهودي مكانهما عند سقوط شرقي المدينة، بل أنهم يحاولون اليوم السيطرة على أحياء البلدة القديمة بالكامل.

حي القرمي

يعد حي القرمي زاوية صوفية وهو يمتد على طول 53 متراً داخل البلدة القديمة في القدس، وهو أحد المناطق التي تكثف فيه الجمعيات الاستيطانية حملاتها زاعمة أنه جزء من ما يسمى بالحي اليهودي، وهم اليوم يعملون على ترويج مزاعمهم هذه مستخدمين إمكانياتهم الواسعة على كافة المستويات المادية منها والقانونية.

وقد نجحت الجمعيات الاستيطانية في السيطرة على القسم الأكبر من مباني الحي، أما القسم المتبقي فهو مهدد بالهدم والإخلاء، وتشير بعض المصادر المطلعة إلى أنه لم يبق من الحي إلا 110 مساكن، وأربعة محال تجارية، ومخزن وفرن ومسجد الشيخ محمد القرمي المهدد أيضاً بالمصادرة.

وفي الفترة الأخيرة أصبح حي القرمي أكثر أحياء البلدة القديمة استهدافا،ً حيث ادعت جمعية "عطيرت ليوشنا" الاستيطانية ملكيته ومنذ ذلك الحين والحي يتعرض لكثير من الهجمات والاعتداءات من قبل المستوطنين، كما نشرت الكاميرات في جميع الزوايا لرصد تحركات المواطنين المقدسين ليلا نهارا، مما يورث حالة من التوتر الشديد للأهالي.

ويبدي أهالي الحي استغرابهم من رصد القمة العربية نصف مليون دولار لمدينة القدس كاملة، بينما رصدت الجمعيات الاستيطانية ما يقارب 30 مليار دولار للسيطرة على البلدة القديمة فقط، كما أنها وخلال الأعياد التلمودية الأخيرة أطلقت حملة تحت شعار "ادفع شيقل مقابل شراء أكبر عدد من منازل العرب داخل أحياء البلدة القديمة".

وأشار السكان، أنه تم الاستيلاء على أكثر من 15 منزل في الحي، وتم الاستيلاء على مخزن عام 1987 وتم تحويله إلى كنيس يهودي، وفي الوقت الحالي حول إلى مقر لشرطة الاحتلال، وفي الوقت الحاضر تم إخطار 3 لعائلات في حي القرمي بدعوى ملكية عائلات يهودية لهذه المنازل.

عقبة الخالدية

قالت الباحثة المتخصصة بشؤون القدس عبير زياد: "إن عقبة الخالدية تنسب إلى آل الخالدي الذي يملكون فيها مجموعة بيوت اليوم فقط في حين يقطن الجزء الأكبر من منازلها مبشرين مناصرين للحركة الصهيونية حيث حصلوا على عقد إيجار واستئجار للمبنى كما يوجد في هذه العقبة عدة مباني مسيطر عليها من قبل جمعيات استيطانية من بينها (عطروت كوهنيم).

وأوضحت الباحثة، أن أهالي الحي تعرضوا ولا زالوا يتعرضون منذ ما قبل بدء الانتفاضة الأولى إلى مضايقات عديدة واعتداءات على السكان المقيمين في الحي وهم عائلة حشيمة وعائلة رزق وعائلة أبو عصب.

وذكرت الباحثة المتخصصة بشؤون القدس، أنه تم اختطاف طفلين من عائلة رزق من قبل المستوطنين وتم العثور عليهم، وتم مهاجمة محل أحمد رزق عدة مرات وتعرض وعائلته للاعتداء كما تعرضت عائلات حشيمة وعائلة أبو عصب إلى الاعتداءات المتكررة من قبل الجمعيات الاستيطانية، أما عائلة أبو رجب فقد تعرض أفرادها للدفن أحياء وكل ذلك في سبيل إخلاء هذه العقبة من سكانها ويذكر أن أول هجوم كبير تم على سكان الحي والمطالبة بقتلهم كان عام 86 من القرن الماضي، وأن هذه العقبات الثلاث قد تم ضمها إلى المربع اليهودي حسب المخطط الجديد لبلدية الاحتلال.

وتساءلت زياد بالقول:" يوجد سابقة قانونية في المحكمة حول منع العرب من شراء عقارات في المربع اليهودي فهل ستمتد هذه السابقة إلى هذه العقبات؟".

حي السرايا

حي السرايا يحتوي على زاوية المثبت، وهي زاوية الشيخ أحمد بن علي بن المثبت الأنصاري توفي عام 1410م، وفي الغرفة الجنوبية الغربية ضريح المثبت ويوجد محراب في غرفة القبر ويستعمل الضريح كمخزن تابع لبيت يقطن باقي غرف الزاوية إلا غرفة واحدة تم فصلها وتستخدم كجامع والسرايا تعني مقر الحاكم أو الوالي، نسبة إلى مقر المحافظ العثماني قبيل الانتداب البريطاني (1917-1948). ونسبة إلى السرايا تم تسمية العقبة وقد تم تسريب ومصادرة عدة عقارات في هذا الحي إلى الجمعيات الاستيطانية.
وتبقى الحيرة يتردد صداها في النفس متسائلة: "هم يجتهدون ويعملون.. وأوقافنا وأملاكنا تضيع.. فأين اجتهادنا وعملنا نحن؟"


0 التعليقات:

إرسال تعليق


واجبنا تجاه الاقصى ...د. صلاح سلطان

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

دافع عن الاقصى

كشف المستور على الجزيره

كشف المستور على الجزيره

الجزيره كشف المستور عن الوثائق السريه

السلطة الفلسطينه تفاوض على ترك حى الشيخ جراح الملاصق للمسجد الاقصى