القدس.. أرض الرباط والجهاد


القدس.. أرض الرباط والجهاد


القدس في الاعتقاد الإسلامي، لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فهو إجماع الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها. ولا غرو أن يلتزم جميع المسلمين بوجوب الدفاع عن القدس، والغيرة عليها، والذود عن حماها، وحرماتها ومقدساتها، وبذل النفس والنفيس في سبيل حمايتها، ورد المعتدين عليها.

ولم يختلف أحد من العرب و المسلمين حول عروبة القدس وإسلاميتها، وضرورة بقائها عربية إسلامية، وفرضية مقاومة المحاولات الإسرائيلية المستميتة لتهويدها، وتغيير معالمها، ومسخ شخصيتها التاريخية، ومحو مظاهر العروبة والإسلام والمسيحية منها. فللقدس قدسية إسلامية مقدورة، وهي تمثل في حسِّ المسلمين ووعيهم الإسلامي: القبلة الأولى، وأرض الإسراء والمعراج، وثالث المدن المعظمة، وأرض النبوات والبركات، وأرض الرباط والجهاد كما سنبين ذلك فيما يلي:

القدس.. القبلة الأولى

أول ما تمثله القدس في حس المسلمين وفي وعيهم وفكرهم الديني، أنها (القبلة الأولى) التي ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتوجهون إليها في صلاتهم منذ فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة للبعثة المحمدية، أي قبل الهجرة بثلاث سنوات، وظلوا يصلون إليها في مكة، وبعد هجرتهم إلى المدينة، ستة عشر شهرًا، حتى نزل القرآن يأمرهم بالتوجه إلى الكعبة، أو المسجد الحرام، كما قال تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه} [البقرة: 150].

وفي المدينة المنورة معلم أثري بارز يؤكد هذه القضية، وهو مسجد القبلتين، الذي صلى فيه المسلمون صلاة واحدة بعضها إلى القدس، وبعضها إلى مكة. وهو لا يزال قائمًا وقد جدد وتُعهد، وهو يزار إلى اليوم ويصلى فيه.

وقد أثار اليهود في المدينة ضجة كبرى حول هذا التحول، ورد عليهم القرآن بأن الجهات كلها لله، وهو الذي يحدد أيها يكون القبلة لمن يصلي له، {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة: 142] إلى أن يقول: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143]. فقد قالوا: إن صلاة المسلمين تلك السنوات قد ضاعت وأهدرت؛ لأنها لم تكن إلى قبلة صحيحة، فقال الله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} أي صلاتكم؛ لأنها كانت صلاة إلى قبلة صحيحة مرضية عنده.

القدس أرض الإسراء والمعراج

وثاني ما تمثله القدس في الوعي الإسلامي، أن الله تعالى جعلها منتهى رحلة الإسراء الأرضية، ومبتدأ رحلة المعراج السماوية، فقد شاءت إرادة الله أن تبدأ هذه الرحلة الأرضية المحمدية الليلية المباركة من مكة ومن المسجد الحرام، حيث يقيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن تنتهي عند المسجد الأقصى. ولم يكن هذا اعتباطًا ولا جزافًا، بل كان ذلك بتدبير إلهي ولحكمةٍ ربانية، وهي أن يلتقي خاتم الرسل والنبيين هناك بالرسل الكرام، ويصلي بهم إمامًا. وفي هذا إعلان عن انتقال القيادة الدينية للعالم من بني إسرائيل إلى أمة جديدة، ورسول جديد، وكتاب جديد: أمة عالمية، ورسول عالمي، وكتاب عالمي، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1].

لقد نص القرآن على مبتدأ هذه الرحلة ومنتهاها بجلاء في أول آية في السورة التي حملت اسم هذه الرحلة (سورة الإسراء)، فقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا} [الإسراء: 1]. والآية لم تصف المسجد الحرام بأي صفة مع ما له من بركات وأمجاد، ولكنها وصفت المسجد الأقصى بهذا الوصف {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}، وإذا كان ما حوله مباركًا، فمن باب أولى أن يكون هو مباركًا.

وقصة الإسراء والمعراج حافلة بالرموز والدلالات التي توحي بأهمية هذا المكان المبارك، الذي ربط فيه جبريل البراق، الدابة العجيبة التي كانت وسيلة الانتقال من مكة إلى القدس، وقد ربطها بالصخرة حتى يعود من الرحلة الأخرى، التي بدأت من القدس أو المسجد الأقصى إلى السموات العُلا، إلى "سدرة المنتهى"، وقد أورث ذلك المسلمين من ذكريات الرحلة: الصخرة، وحائط البراق.

لو لم تكن القدس مقصودة في هذه الرحلة، لأمكن العروج من مكة إلى السماء مباشرة، ولكن المرور بهذه المحطة القدسية أمر مقصود، كما دل على ذلك القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.

ومن ثمرات رحلة الإسراء: الربط بين مبتدأ الإسراء ومنتهاه، وبعبارة أخرى بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وهذا الربط له إيحاؤه وتأثيره في وعي الإنسان المسلم وضميره ووجدانه، بحيث لا تنفصل قدسية أحد المسجدين عن قدسية الآخر، ومن فرَّط في أحدهما أوشك أن يفرِّط في الآخر.

القدس ثالث المدن المعظمة

والقدس ثالث المدن المعظمة في الإسلام؛ فالمدينة الأولى في الإسلام هي مكة المكرمة، التي شرفها الله بالمسجد الحرام. والمدينة الثانية في الإسلام هي طيبة، أو المدينة المنورة، التي شرفها الله بالمسجد النبوي، والتي ضمت قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. والمدينة الثالثة في الإسلام هي القدس أو بيت المقدس، والتي شرفها الله بالمسجد الأقصى، الذي بارك الله حوله. وفي هذا صحَّ الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا".

فالمساجد كلها متساوية في مثوبة من صلى فيها، ولا يجوز للمسلم أن يشد رحاله، بمعنى أن يعزم على السفر والارتحال للصلاة في أي مسجد كان، إلا للصلاة في هذه الثلاثة المتميزة. وقد جاء الحديث بصيغة الحصر، فلا يقاس عليها غيرها.

وقد أعلن القرآن عن أهمية المسجد الأقصى وبركته، قبل بناء المسجد النبوي، وقبل الهجرة بسنوات، وقد جاءت الأحاديث النبوية تؤكد ما قرره القرآن، منها الحديث المذكور، والحديث الآخر: "الصلاة في المسجد الأقصى تعدل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد، ما عدا المسجد الحرام، والمسجد النبوي" (متفق عليه). ومنها، ما رواه أبو ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي المساجد بُني في الأرض أول؟ قال:"المسجد الحرام". قيل: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى".

والإسلام حين جعل المسجد الأقصى ثالث المسجدين العظيمين في الإسلام، وبالتالي أضاف القدس إلى المدينتين الإسلاميتين المعظمتين: مكة والمدينة، إنما أراد بذلك أن يقرر مبدأ مهمًّا من مبادئه، وهو أنه جاء ليبني لا ليهدم، وليتمم لا ليحطم؛ فالقدس كانت أرض النبوات، والمسلمون أولى الناس بأنبياء الله ورسله.

القدس أرض النبوات والبركات

والقدس جزء من أرض فلسطين، بل هي غرة جبينها، وواسطة عقدها، ولقد وصف الله هذه الأرض بالبركة في خمسة مواضع في كتابه.

أوَّلها: في آية الإسراء حين وصف المسجد الأقصى بأنه {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء: 1].

وثانيها: حين تحدث في قصة خليله إبراهيم، فقال: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 71].

وثالثها: في قصة موسى، حيث قال عن بني إسرائيل بعد إغراق فرعون وجنوده: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا} [الأعراف: 137].

ورابعها: في قصة سليمان وما سخر الله له من ملك لا ينبغي لأحد من بعده، ومنه تسخير الريح، وذلك في قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأنبياء: 81].

وخامسها: في قصة سبأ، وكيف منَّ الله عليهم بالأمن والرغد، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ} [سبأ: 18]. فهذه القرى التي بارك الله فيها هي قرى الشام وفلسطين. قال المفسر الآلوسي: المراد بالقرى التي بورك فيها: قرى الشام؛ لكثرة أشجارها وثمارها، والتوسعة على أهلها. وعن ابن عباس: هي قرى بيت المقدس. وقال ابن عطية: إن إجماع المفسرين عليه.

وقد ذهب عدد من مفسري القرآن من علماء السلف والخلف في قوله تعالى:{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ} [التين: 1-3]، إلى أن التين والزيتون يقصد بهما الأرض أو البلدة التي تنبت التين والزيتون، وهي بيت المقدس.

قال ابن كثير: قال بعض الأئمة: هذه محالّ ثلاثة بعث الله من كل واحد منها نبيًّا مرسلاً من أولى العزم، أصحاب الشرائع الكبار؛ فالأول: محل التين والزيتون، وهو بيت المقدس، الذي بعث الله فيه عيسى بن مريم عليهما السلام. والثاني: طور سيناء، الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. والثالث: مكة، وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمنًا.

وبهذا التفسير أو التأويل، تتناغم وتنسجم هذه الأقسام، فإذا كان البلد الأمين يشير إلى منبت الإسلام رسالة محمد، وطور سينين يشير إلى منبت اليهودية رسالة موسى، فإن التين والزيتون يشير إلى رسالة عيسى، الذي نشأ في جوار بيت المقدس، وقدَّم موعظته الشهيرة في جبل الزيتون.

أرض الرباط والجهاد

القدس عند المسلمين هي أرض الرباط والجهاد؛ فقد كان حديث القرآن عن المسجد الأقصى، وحديث الرسول عن فضل الصلاة فيه، من المبشرات بأن القدس سيفتحها الإسلام، وستكون للمسلمين، وسيشدون الرحال إلى مسجدها، مصلين لله متعبدين.

وقد فتحت القدس -التي كانت تسمى إيلياء- في عهد الخليفة الثاني في الإسلام عمر بن الخطاب، واشترط بطريركها الأكبر صفرونيوس ألاَّ يسلم مفاتيح المدينة إلا للخليفة نفسه، لا لأحدٍ من قواده، وقد جاء عمر من المدينة إلى القدس في رحلة تاريخية مثيرة، وتسلم مفاتيح المدينة، وعقد مع أهلها من النصارى معاهدة أو اتفاقية معروفة في التاريخ باسم "العهد العمري" أو "العهدة العمرية"، أمَّنهم فيها على معابدهم وعقائدهم وشعائرهم وأنفسهم وأموالهم، وشهد على هذه الوثيقة عدد من قادة المسلمين، أمثال: خالد بن الوليد، وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان.

وقد أعلم الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأرض المقدسة سيحتلها الأعداء، أو يهددونها بالغزو والاحتلال؛ ولهذا حرَّض أمته على الرباط فيها، والجهاد للدفاع عنها حتى لا تسقط في أيدي الأعداء، ولتحريرها إذا قدر لها أن تسقط في أيديهم. كما أخبر -عليه الصلاة والسلام- بالمعركة المرتقبة بين المسلمين واليهود، وأن النصر في النهاية سيكون للمسلمين عليهم، وأن كل شيء سيكون في صف المسلمين حتى الحجر والشجر، وأن كلاًّ منهما سينطق دالاًّ على أعدائهم، سواء كان نطقًا بلسان الحال أم بلسان المقال. وقد روى أبو أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم، إلا ما أصابهم من لأواء (أي أذى) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك". قالوا: وأين هم يا رسول الله؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

د. يوسف القرضاوي

Read More »»

الشيخ صبري يدعو لشد الرحال للدفاع عن الأقصى وصد اقتحامات المتطرفين اليهود ونبذة عن المصلى المروانى

الشيخ صبري يدعو لشد الرحال للدفاع عن الأقصى وصد اقتحامات المتطرفين اليهود

http://www.alquds-online.org/userfiles/Image/news/20101225_50128.jpg

السبت 25 كانون الأول 2010 10:16 صباحاً المصدر: خاص بموقع مدينة القدس

شدّد سماحة الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس على أن المصلى المرواني جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك الذي مساحته 144 دونما، كما أن حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.

وأكد في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "أنه لا تنازُل عن ذرة تراب من المسجد المبارك وأن الأقصى أسمى من أن يخضع للتفاوض أو للمحاكم".

كما أكد سماحته على وجوب شد الرحال للمسجد الأقصى لإعماره والحفاظ عليه، وقال: "يتوجب على حراس المسجد الأقصى والمصلين أن يكونوا على يقظة تامة لإحباط الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود كما حصل هذا الأسبوع".

وبين "أن أهل فلسطين وأهل المدينة المباركة متجذّرون في أرض الإسراء والمعراج وارض الآباء والأجداد التي وطئها محمد صلى الله عليه وسلم، كما وطئها الأنبياء والمرسلون، وهي الأرض التي ربطها الله بمكة المكرمة والمدينة المنورة فهي مباركة وتلفظ الخبيث والمعتدين".
ولفت سماحته إلى ما نشرته إحدى جمعيات حقوق الإنسان العالمية خلال الأسبوع الماضي من تقرير عن أوضاع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وما يعانوا من تمييز عنصري واضح وفاضح في حين يعامل المستوطنون اليهود معاملة حسنة وتُوفر لهم الماء والكهرباء والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية، وبينما يعاني الفلسطينيون معاناة شديدة ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية وتهدم بيوتهم وتصادر أراضيهم وتقام عليها المستوطنات ولا تزال المستوطنات تتوسع على حساب الفلسطينيين وكان آخر قرارات الاحتلال ما تم الإعلان عنه من الشروع ببناء 180 وحدة استيطانية جنوب القدس المحتلة، ومصادرة 50 دونما من أراضي المواطنين في بيت اكسا شمال غرب المدينة، كما يحرم الفلسطينيون من استثمار أراضيهم وفلاحتها كما يحرمون من قطف الزيتون بل تُحرق مواشيهم ومزروعاتهم.

وقال: "لو كان هذا التقرير صدر عنا لاعتُبر تحريضا واتهامنا بمعاداة السامية رغم أننا ساميون". وأضاف إن الأمر لم يقف عن هذا الحد؛ فهناك فتاوى حاخامات اليهود المتعلقة بعدم التعاون مع العرب وعدم بيعهم أو تأجيرهم البيوت، وقال: "أليست هذه الفتاوى تدعو إلى العنصرية والكراهية ولو صدرت هذه الفتاوى عن علماء المسلمين فكيف ستفسر وماذا سيقولوا عن المسلمين؟".

وكان عشرات الآلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها وأحيائها ومن الداخل الفلسطيني شاركوا في أداء صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما فرضت سلطات الاحتلال المزيد من إجراءاتها المشددة على المداخل الرئيسية للمدينة المقدسة وعلى بوابات البلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى الخارجية.

المصلى المرواني
يقع المصلى المرواني تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك الجنوبية الشرقية، ويتحد حائطاه الجنوبي والشرقي مع حائطي المسجد الأقصى المبارك، وهما كذلك حائطا سور البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسوية الشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي. ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القِبْلي، لهذا السبب، وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع.
يضم المصلى 16 رواقا حجريا قائما على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة دونمات ونصف (الدونم = ألف متر مربع)، حيث يعد أكبر مساحة مسقوفة في المسجد الأقصى المبارك حاليا. ويمكن الوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القِبْلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، والتي تم الكشف عنها مؤخرا.


..........


إحياء ليلة القدر داخل المصلى المروانى
.........

جانب من البوابات الشمالية للمصلى المرواني ويظهر فيها الجدار الشرقي للمصلى والذي يحتاج إلى ترميم يحظره المحتلون
........

درجات البوابات الشمالية بعد نجاح المسلمين في إتمامها وإتمام ترميم المصلى في وقت وجيز رغم الاحتلال. وهي تقود في هذه الصورة من المصلى المرواني إلى ساحات الأقصى
...........

الخنزيرشارون يقتحم الأقصى للوصول إلى المصلى المرواني في 28/9/2000م

Read More »»

شاهد الخطبة الاولى لشيخ الاقصى رائد صلاح تنقل على قناة الجزيره وخطابة لكل المسلمين بعد محنة الاعتقال



Read More »»

إسرائيل تطلق سراح شيخ الاقصى : رائد صلاح

إسرائيل تطلق سراح رائد صلاح

الشيخ رائد صلاح لدى خروجه من سجن الرملة (الفرنسية)

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر بعد أن أمضى حكما بالسجن لمدة خمسة أشهر بتهمة الاعتداء على شرطي إسرائيلي والمشاركة في التصدي لقوات الاحتلال في القدس أثناء تنفيذها لأعمال حفر وهدم عند باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك في فبراير/شباط عام 2007.

وبعد قليل من الإفراج عنه أكد صلاح لمراسلة الجزيرة جيفارا البديري، تمسكه بدخول المسجد الأقصى في الوقت الذي يريده بصرف النظر عن قرارات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن القضايا المرفوعة عليه في المحاكم الإسرائيلية هي آخر ما يهتم به.
وأضاف أنه قضى فترة السجن سعيدا وفخورا بمقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أنه عكف خلال هذه الفترة على إعداد ثلاثة كتب.

وكانت جيفارا البديري قد أكدت صباح اليوم أنه من المنتظر أن يتم الإفراج عن الشيخ رائد صلاح من سجن الرملة الواقع جنوب شرق تل أبيب ظهر اليوم حيث أعدت الحركة الإسلامية وممثلون عن الأحزاب السياسية داخل الخط الأخضر استقبالا له أمام باب السجن رغم الأحوال الجوية السيئة في المنطقة.
صلاح يعانق أفراد أسرته (الفرنسية)
شيخ الأقصى
من جانبه، ذكر مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام أن السلطات الإسرائيلية كانت قد اعتقلت رائد صلاح الملقب بشيخ الأقصى وحاكمته بتهمة الاعتداء على شرطي إسرائيلي والتصدي لقوات الاحتلال أثناء محاولتها هدم باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك في فبراير/ شباط عام 2007.
ونوه المراسل إلى أن الشيخ صلاح اعتقِل عدة مرات بسبب تصديه لجنود الاحتلال كما فتحت ضده ملفات قضائية عديدة لم تحسم حتى الآن، فضلا عن دعوات من اليمين الإسرائيلي إلى اعتبار الحركة الإسلامية خارجة على القانون واعتقال جميع قادتها.
كما سبق أن حرمته سلطات الاحتلال من دخول الأقصى المبارك وأجبرته على البقاء بعيدا عنه مسافة مائة وخمسين مترا، ومُنع من الاجتماع بأكثر من سبعة أشخاص في حدود القدس التي مُنع من دخولها لاحقا بقرار عسكري.
مناهضة الاحتلال
ويعتبر الشيخ صلاح من الشخصيات الإسلامية البارزة داخل الخط الأخضر ومن أشد المناهضين لسياسة الاستيطان والتهويد والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، كما ينشط في مجال حماية الأوقاف والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وقد كلفته هذه المواقف الصدام المباشر مع قوات الاحتلال.

وكان الشيخ صلاح ممن رافقوا قافلة أسطول الحرية في مايو/أيار الماضي على متن السفن التي هاجمتها قوات البحرية الإسرائيلية الخاصة في المياه الدولية قبل دخولها إلى قطاع غزة في إطار الجهود الشعبية الدولية لكسر الحصار عن القطاع، وقامت يومها السلطات الإسرائيلية باعتقاله ثم أفرجت عنه.

يشار إلى أن الشيخ رائد صلاح من مواليد أم الفحم عام 1958 وتعلم في مدارسها ثم أكمل تعليمه الجامعي في كلية الشريعة بمدينة الخليل، وعمل في المهن الحرة قبل أن ينتقل إلى العمل السياسي حيث فاز ثلاث مرات متتالية برئاسة بلدية أم الفحم لكنه قرر الاستقالة ليتفرغ للعمل الشعبي المناهض لكافة أشكال الاحتلال والتهويد.

Read More »»

انقذوا الاقصى يا مسلمين ....أحداث متسارعة في المسجد الأقصى تنذر بمخاطر كبرى

أحداث متسارعة في المسجد الأقصى تنذر بمخاطر كبرى

الإثنين 15 تشرين الثاني 2010 10:21 صباحاً

المصدر: خاص بموقع مدينة القدس




أكدت أوساط ومؤسسات فلسطينية محلية بأنه وقع خلال ثلاثة أيام متتالية ما يمكن وصفه بالأحداث التي تنذر بمخاطر جمة وخطيرة تستهدف المسجد الأقصى ومكانته.

ولفتت هذه الأوساط إلى عملية استدعاء كبار مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس للمثول أمام أجهزة أمن الاحتلال للتحقيق على خلفية قيام الأوقاف بواجبها بمنع شركات يهودية من العمل قرب الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، ومنع دائرة الأوقاف من ترميم جدار المدرسة الخاتونية، بالإضافة إلى سقوط شجرة مُعمرة بالقرب من باب المغاربة وما تبع ذلك من اكتشاف انهيار وحفرة بالقرب من منطقة سقوط الشجرة، فضلا عن الاصفرار الذي بات يظهر بشكل جلي على الأشجار المعمرة المنتشرة في باحات المسجد الأقصى الواسعة جدا، مما يؤكد وجود حفريات مستمرة ومتواصلة أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك.

وأكد عدد من العاملين في المسجد الأقصى بأن الأوقاف الإسلامية اكتشفت الحفرة صباح يوم الجمعة ولكنها أوعزت للعاملين بالتكتم على الخبر، وردم الحفرة قبل موعد صلاة الجمعة تحسبا من ردات فعل قد تضر بالمسجد الأقصى، لكن دائرة الأوقاف وقفت على حقيقة الانهيار والحفرة في اليوم التالي، ولوحظ من الأتربة التي تم إنزالها في الحفرة بأن الحفرة عميقة ما يؤكد وجود حفريات على نطاق واسع في المنطقة أدت إلى انهيار الشجرة وإحداث حفرة.

وحذّرت الأوساط الفلسطينية المحلية من انهيارات أكبر في فصل الشتاء، ومن ضرر كبير يصيب عشرات بل مئات الأشجار ومنها المعمرة والكبيرة في باحات الأقصى، والأمر نفسه ينطبق على الجدران والمباني داخل المسجد المبارك، والخشية من حدوث تصدعات وتشققات تهدد كافة المباني الأثرية التاريخية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.

Read More »»

التميمي يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عما قد يتعرض له الأقصى

التميمي يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عما قد يتعرض له الأقصى

http://www.alquds-online.com/userfiles/Image/news/20101207_11472.jpg

الثلاثاء 7 كانون الأول 2010 12:22 مساءً

المصدر: خاص بموقع مدينة القدس

حمّل الشيخ تيسير التميمي أمين سر الهيئة الإسلامية العليا سلطات الاحتلال وحدها المسؤولية الكاملة عن أية أخطار أو انهيار قد يتعرض له المسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى أن الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ودائرة آثارها تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وأسواره وفي محيطه هي الخطر الحقيقي الذي يهدد المسجد ويعرضه بنيانه لخطر الانهيار من قواعده، نافياً الادعاءات التي ترددت على لسان جهات يهودية بمسؤولية دائرة الأوقاف الإسلامية عن ذلك؛ بل العكس هو الصحيح؛ فسلطات الاحتلال تمنع دائرة الأوقاف الإسلامية إدخال المواد اللازمة لإجراء الترميمات الضرورية للمسجد وبنيانه ومرافقه، مبيناً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 67 كان في البداية بذريعة البحث عن آثار الهيكل المزعوم، وليس أدل على ذلك من تصريحات عالم الآثار اليهودي "مئير بن دوف" الذي قال:" إننا لم نعثر على أي أثر للهيكل ولكن الحفريات ستستمر حتى تقويض بناء المسجد الأقصى".

وناشد التميمي الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي حكاماً وشعوباً ومنظمات القيام بواجبهم في حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومنع كارثة محققة نتيجة الحفريات المستمرة تحت أساساته.

Read More »»

واجبنا تجاه الاقصى ...د. صلاح سلطان

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

دافع عن الاقصى

كشف المستور على الجزيره

كشف المستور على الجزيره

الجزيره كشف المستور عن الوثائق السريه

السلطة الفلسطينه تفاوض على ترك حى الشيخ جراح الملاصق للمسجد الاقصى