يوم الأرض في القدس و الضفة وغزة دعوات للوحدة والتصدي لمخططات التهويد

يوم الأرض في القدس و الضفة وغزة
دعوات للوحدة والتصدي لمخططات التهويد
[ 30/03/2010 - 04:22 م ]
غزة/رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام

دعا عدد من النواب والشخصيات الفلسطينية إلى استثمار ذكرى يوم الأرض لإنهاء الإنقسام الفلسطيني وإنجاز مشروع الوحدة الوطنية، والتصدي لأي قرار أو جهة تسمح بالتفريط بالأرض والمقدسات، ومواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني الرامية إلى تهويد الأرض والمقدسات والاستيلاء عليها.

وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار خلال مشاركته في إعادة تشجير أراضي عائلة السموني في حي الزيتون شرق مدينة غزة، إن الاحتلال يخطط ويعد العدة للاستيلاء على كل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة ضمن مشروعه وعقليته، موضحا أن حصار غزة جزء من مشروع تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وتحويل حياتهم إلى جحيم، ودعاهم لمزيد من الصمود والتوحد لمواجهة التحديات.

ودعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد والتعاضد في مواجهة التحديات والمخططات الصهيونية الهادفة للاستيلاء على الأرض، موجها رسالة للعالم بضرورة التحرك والضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره واستهداف شعبنا.

وغرس المواطنون، أشجار مختلفة في الأراضي التي جرفها جيش الاحتلال وهدم منازل المواطنين خلال الحرب على غزة قبل أكثر من عام، في حين رفع آخرين العلم الفلسطيني وشعارات ضد الاحتلال.


فعالية بيوم الأرض لغرس 3000 شجرة في الأحياء المقدسية المُستهدفة


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس الثلاثاء 30 آذار 2010 1:31 مساءً

أعلنت حركة فتح والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن تنظيم فعاليات مشتركة وإطلاق فعالياتٍ خاصة بيوم الأرض، تشمل غرس ثلاثة آلاف شجرة مثمرة من الزيتون واللوزيات والحمضيات في أحياء الشيخ جراح والبستان والحارة الوسطى وبلدة سلوان والأراضي المصادرة في بلدة العيسوية.

وقال حاتم عبد القادر، مسؤول لجنة القدس لـ"موقع مدينة القدس" بأنه سيتبع هذه الفعالية العديد من الفعاليات الخاصة بيوم الأرض، وذلك لتجسيد تمسك الفلسطينيين بأرضهم مهما بلغت التضحيات.
في ذكرى يوم الأرض
فلسطينيو 48 يؤكدون أن جرح الأرض لم يندمل
[ 30/03/2010 - 09:50 م ]
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام

انطلقت في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عدة فعاليات شعبية إحياء للذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض حيث خرجت المسيرات الحاشدة ووضعت الأكاليل على قبور الشهداء، مؤكدة أن جرح الأرض لم يندمل، وأن قضية الأرض ستبقى خط المواجهة الرئيس مع الاحتلال.

وفي مدينة سخنين في الجليل حيث كانت الفعالية المركزية بمشاركة عشرات الالاف إحياء للذكرى، واستمرارا لتحقيق الأهداف التي سقط من أجلها شهداء يوم الأرض الستة في العام 1976، والتي تؤكد على أن الأرض هي محور البقاء على أرض الوطن.

وبدأت المسيرة بمشاركة الآلاف تحت الشعارات المركزية "عاش يوم الأرض الخالد" و"المجد والخلود لشهدائنا الأبرار"، وتحركت المسيرة وسط هتافات "دم الشهداء بنادي.. حرة يا أرض بلادي"، و"ما نستسلم ما نركع.. للدبابة والمدفع"، و"وحدة وحدة وطنية"، وأختتمت المسيرة بمهرجان خطابي.

وقد قام عدد من ممثلي القوى السياسية وبلدية سخنين بوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في المدينة، والقيت خلال المسيرة عدة كلمات، حيث وصف النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة بأنها دليل على استعداد أهلنا لتصعيد لنضال دفاعاً عن الأرض وضد العنصرية والتمييز.

وأضاف: "هذه المشاركة مهمة لأنها تلقي على عاتق القيادة العربية في الداخل استثمار جهوزية الناس لتصعيد النضال ضد سياسات المصادرة وهدم البيوت ولنصرة القدس ومناهضة مشاريع التهويد والتشريد فيها.

وأضاف زحالقة "كان من الأصح إعلان الإضراب العام في ذكرى يوم الأرض كما طالب التجمع وغيره، وعدم الاكتفاء بالمسيرة القطرية"، مؤكدا أنه "يخطئ من يظن بأن جرح الأرض قد اندمل، فهو ما زال مفتوحاً، وقضية الأرض تبقى خط المواجهة الرئيس بيننا وبين الاحتلال، الذي صادر أكثر من 80 في المئة من أرضنا ونقلها باتجاه واحد من العرب إلى اليهود".

وقال زحالقة: "يأتي يوم الأرض هذا العام في الوقت الذي تصعد فيه "إسرائيل" من إجراءات التهويد في القدس، وفي المقابل تبزغ بوادر الهبة الشعبية المناهضة لهذه السياسة".

وخلص زحالقة إلى القول: "الحقيقة أننا لا نواجه سياسة تمييز فحسب، بل سياسة يطغى عليها العداء لكل ما هو فلسطيني وعربي، خاصة بكل ما يتعلق بالأرض والتخطيط والبناء والعمل السياسي الوطني".


Read More »»

سلطات الاحتلال تضطرلتخفيف إجراءاتهاوفتح بوابات الأقصى خشية تفجر الأوضاع وذلك بعد مواجهات بين المقدسيين والاحتلال قرب باب الأسباط عقب منعهم من الدخول

سلطات الاحتلال تضطر لتخفيف إجراءاتها وفتح بوابات الأقصى خشية تفجر الأوضاع

وذلك بعد مواجهات بين المقدسيين والاحتلال قرب باب الأسباط عقب منعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى

[ 30/03/2010 - 10:05 ص ]
جانب من المواجهات التي اندلعت اليوم بين المقدسيين وقوات الاحتلال

اضطرت سلطات الاحتلال إلى تخفيف إجراءاتها المشددة ورفع الحصار المفروض على المسجد الأقصى والسماح لمواطني القدس والداخل الفلسطيني بدخول المسجد الأقصى والصلاة في رحابه الطاهرة مع إبقاء التعزيزات العسكرية والشرطية في محيط المسجد وفي البلدة القديمة.

وقال مراقبون لـ"موقع مدينة القدس" بأن هذا التراجع جاء تحسباً من اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال مشابهة لتلك التي أعقبت افتتاح كنيس الخراب في حارة الشرف قبل نحو أسبوعين، خاصة أن مواجهات متفرقة اندلعت بسبب هذه الإجراءات التي منعت المواطنين ممن هم أقل من خمسين عاما من دخول الأقصى بالإضافة إلى إغلاق المدارس الثلاثة داخل المسجد الأقصى فضلاً عن إغلاق معظم بوابات المسجد الخارجية.

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة والذي عادة ما يستخدم لاقتحامات قوات الاحتلال وقطعان اليهود المتطرفين، فيما تواجدت أعداد كبيرة من النساء من مدينة القدس والداخل واللواتي انتظمن في اعتصام قرب باب المغاربة للتصدي لأي محاولة للجماعات اليهودية المتطرفة التي كانت أعلنت نيتها اقتحام الأقصى لذبح ما أسمته قرابين عيد الفصح اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع.

Read More »»

قُبَيل عيد الفصح اليهودي الاحتلال يفرض قيودًا مشددةً على دخول الأقصى

قُبَيل عيد الفصح اليهودي
الاحتلال يفرض قيودًا مشددةً على دخول الأقصى
[ 29/03/2010 - 09:27 ص ]
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام

فرضت قوات الاحتلال الصهيوني قيودًا مشددةً على دخول المصلين الحرم القدسي الشريف اليوم الإثنين (29-3)؛ حيث لن يسمح بدخول الحرم إلا للرجال في سن الخمسين وما فوق من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء، كما لن يسمح للزوار الأجانب بدخول الحرم.

ورفعت قوات الاحتلال حالة التأهُّب في المدينة المقدسة، وعزَّزت قواتها غداة عيد الفصح اليهودي ودفعت بآلافٍ من أفرادها، وفرضت إجراءاتٍ أمنيةً صارمةً في البلدة القديمة ومحيط الحرم.

وشرعت قوات الاحتلال بالتمركز على أبواب البلدة القديمة والتدقيق في هويات المقدسيين.

وذكرت مصادر محلية أن ضباطًا في الشرطة الصهيونية قاموا بجولةٍ في البلدة القديمة وعقدوا اجتماعًا مع كبار المسؤولين في الأوقاف الإسلامية الذين أكدوا ضرورة وقف دخول المغتصِبين من باب المغاربة ساحات الحرم القدسي والكف عن الاستفزازات الصهيونية.

Read More »»

المستعربون: سجل دموي لفرق الموت الصهيونية




الخونه المستعربون متنكرون فى لباس فلسطينى و يهاجمون المقاومون

المستعربون: سجل دموي لفرق الموت الصهيونية

كثيراً ما تلتقط عدسات المصورين مشاهد لهؤلاء المستعربين أثناء قيامهم بأعمالهم الشنيعة ضد الفلسطينيين العزل ومع ذلك لا تتم إدانتهم أو حتى الاحتجاج على جرائمهم وبعضهم من ذوي الملامح الشرقية أو يتم التعامل بالماكياج ليظهروا كذلك ويدخلوا الأراضي الفلسطينية بلباس عربي مدني، والبعض الآخر من ذوي الملامح الغربية يدخلون كصحفيين أجانب يحملون معدات الصحافة بأكملها، وهم يهاجمون متخفين أهدافاً بالعمق الفلسطيني، ويمشون بين الناس في المظاهرات أو حتى الجنازات إلى أن يصلوا إلى موقع المواجهات، فيبادرون برشق الحجارة على الدوريات الصهيونية فيتجمع الفلسطينيون حولهم ويرشقون الحجارة دون أن يعلموا بوجود مستعربين’ يقول الباحث قديح.

قال، د. سمير محمود قديح، الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، إن ‘المستعرفيم’ كلمة عبرية تعني ‘المستعربون’، وهم مجموعة من القتلة المحترفين المدربين جسدياً وسيكولوجياً على القتل دون تردد ومن دون أي التزام بعمل أجهزة الأمن، ويستخدم هؤلاء المستعربون في عملياتهم القذرة داخل الأراضي الفلسطينية سيارات عربية يستولون عليها، سواء سيارات حكومية أو عمومية أو شاحنات يعترضونها ليقوموا بأعمالهم الدنيئة من اغتيالات واعتقالات، وينفذون اغتيالاتهم بمساندة قوات الاحتلال من دوريات أو قوارب أو طيران وكان آخر أعمالهم في بيت لحم.

وأضاف قديح أنه وبالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الفلسطينيون لكشف العملاء والخونة وكذلك المستعربين الذين يندسون بين الصفوف لتحقيق أهدافهم الخبيثة، إلا أن اكتشاف هؤلاء المستعربين من الصعوبة بمكان، حيث إنهم يقومون بإصدار هويات فلسطينية مزيفة، ويستخدمون السيارات العربية ويجيدون الحديث باللهجة الفلسطينية.

وكانت مصادر صهيونية حسب قديح، قد كشفت النقاب عن البدء بتجنيد نساء في وحدات المستعربين ‘دوفدوفان’ في الجيش الصهيوني، العاملة في منطقة القدس المحتلة ، نظراً للحاجة إلى وجود نساء في تنفيذ عمليات مختلفة، وأنه في المرحلة الأولى ستعمل ‘المستعربات’ في وظائف جمع المعلومات الاستخبارية إلى جانب المقاتلين، وإذا نجحت التجربة في منطقة القدس، فإنه سيتم التفكير بتوسيع نشاطهن إلى وحدات مستعربين تعمل في مناطق أخرى.

وحسب المصادر ذاتها، قال قديح، إن قرار ضم نساء إلى هذه الوحدات التابعة لما يسمى حرس الحدود ‘وحدات تضم الأسوأ والأقل انضباطاً من الجنود، والذين أدين عدد كبير منهم بممارسات في منتهى الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومن ضمنهم عدد كبير من الجنود الدروز’، جاء بعد أن تبين أنهم في هذه الوحدات يضطرون غير مرة إلى وجود نساء في سياق جمع المعلومات والاستعدادات للعمليات المختلفة.

وبعد ذلك ينقض هؤلاء المستعربون على الشبان الفلسطينيين بالضرب على الرأس والوجه خاصة، ويقيدونهم ويشهرون في وجوههم المسدسات ويلقون بهم في إحدى دوريات جيش الاحتلال الذي يساندهم ويراقبهم ويسهل لهم عملهم ومن ثم يقتادون هؤلاء الشباب إلى السجون والمعتقلات.

وبين قديح، أن وحدات المستعربين تعتبر أهم الوحدات الخاصة لدى الاحتلال، حيث أن عمليات الاعتقال، والاغتيال تتطلب جرأة، وشراسة، مما يتطلب اختيار هذه العناصر، بعناية، وبشروط خاصة مثل إجادة اللغة العربية وإطلاق النار، وأن يكون أفرادها قريبي الشبه بالفلسطينيين من حيث الملامح، والملابس، حسب الحالة، ويتم تسليح أفراد هذه الوحدة ببنادق أوتوماتيكية صغيرة.

وقال قديح: قامت وحدات المستعربين باغتيال أكثر من 200 ناشط فلسطيني، منذ عام 1987 حتى عشية اندلاع انتفاضة الأقصى وعادت تلك الوحدات إلى نشاطها، بقوة كبيرة، خلال عملية ‘الجدار الواقي’ في الضفة الغربية، ما تسبب في اعتقال واغتيال العشرات من القادة الفلسطينيين.

[ 27/03/2010 - 05:18 م ]

كان اتساع نطاق الانتفاضة الكبرى عام 1987 جغرافياً بشمولها لمختلف أنحاء الضفة والقطاع من مخيمات وقرى ومدن، واجتماعيا بشمولها لمعظم الفئات والطبقات دافعاً لدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لنشر أعداد متزايدة من القوات العسكرية وصل إلي حوالي عشرة أضعاف عدد هذه القوات من قبل.

ومعني ذلك أن الأراضي المحتلة أصبحت بمثابة جبهة جديدة ذات طابع مستديم حتى وإن هدأت الانتفاضة. وإزاء ذلك، أصبح علي الجيش الإسرائيلي أن يحتفظ بأعداد كبيرة من قواته في حالة استعداد دائم، متبعاً طرقاً ووسائل متنوعة لمواجهة الشبان الفلسطينيين.


التاريخ والنشأة

جاء تفعيل دور فرق الموت التي شكلها الجنرال إيهود باراك عام 1986 كسرية مقاتلة في الجيش النظامي، ليضع الوسائل والتكتيكات الحربية التقليدية والأساليب القمعية في مسار نوعي جديد، حاول الإسرائيليون من خلاله إعادة الحياة لبعض الممارسات الإرهابية التي نفذتها الحركة الصهيونية في فلسطين والبلاد العربية منذ بداية الأربعينات من القرن الماضي.

من المعلوم أن فرق الموت التي تعرف باسم مستعريفيم (المستعربون) تجسدت بأشكال شتي داخل التنظيمات العسكرية للمنظمة الصهيونية العالمية، وأبرزها تلك الوحدات التي كانت جزءاً من البالماخ، واستهدفت الحصول علي معلومات وأخبار والقيام بعمليات اغتيال للعرب عندما تصدر الأوامر إليها، من خلال تسلل أفرادها إلي المدن والقرى العربية متخفين كعرب. وكان أفراد (هشومير) يعتبرون تقليد حياة البدو والتكيف مع أسلوب حياتهم وثقافتهم مع المحافظة علي القيم القومية اليهودية أمراً مثالياً.

وظهر المستعربون من جديد، خلال الحرب العالمية الثانية، كوحدة لها مهام أمنية، تجمع المعلومات وتطلع علي اتجاه التيار في الشارع العربي. ثم قامت البالماخ بإعادة تشكيل وحدة المستعربين مرة أخري، وكان مهمتها زرع أفرادها الذين ينتحلون المظهر العربي في مختلف أنحاء فلسطين للقيام بأعمال القتل والتخريب. فكانوا يدخلون المساجد ويشتركون في الصلاة، ويتجولون في الأسواق، ويجلسون في المقاهي ويشاركون في المؤتمرات.

ولم يكتف القائمون علي شأن هذه الوحدات بهذه المهام، بل وضعوا نصب أعينهم وظائف خطرة وأكثر إرهاباً. فنشروا عناصرهم وراء الحدود في مصر والأردن وسوريا ولبنان، وامتزجوا في أماكن عمل رئيسة وحساسة، يجمعون المعلومات الاستخبارية والحيوية مما مكن الجيش الإسرائيلي لاحقاً من العمل بحرية ضد الجبهات العربية كافة، حتى إذا ما سقطت الضفة الغربية وقطاع غزة، لم يكن أمام أرييل شارون إلا أن يستعين بهذه الفرق الدموية لقمع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في أوائل السبعينات.

في الانتفاضة، كان الهدف الرئيس للمستعربين ملاحقة نشطاء الانتفاضة الذين أطلقت عليهم سلطات الاحتلال فيما بعد المطاردون لأنهم مطلوبون لأجهزتها الأمنية، ولم يسلموا أنفسهم ونجحوا في الاختفاء.

وقد جري العديد من التعديلات علي عمل فرق الموت نتيجة التجارب والعمل الميداني، كما طرأ تعديل كبير علي طريقة عملها أثر تولي الجنرال إيهود باراك لمنصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عام 1991. إذ استفاد باراك من تجربته ومساهمته في اغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية وهو متنكراً في زي امرأة، في إدخال تعديلات جوهرية علي المستعربين وإعادة تشكيل هذه الوحدات من جديد لتقوم بمهمة تصفية الشبان الفلسطينيين المطاردين بشكل غير ملفت للنظر وبكفاءة عالية. ولم يبق ذلك الأمر سراً، بل عمد إلي عرض شريط فيديو علي التلفاز الإسرائيلي يظهر أنشطة فرق الموت مما أحدث ضجة كبري في الأوساط المختلفة.

جرى إصدار العديد من القوانين التي تسمح لفرق الموت بإطلاق النار دون أن تتعرض للمساءلة القانونية واستهدفت تلك القوانين تخفيف الإجراءات التي يتبعها المستعربون عند ملاحقتهم للشبان الفلسطينيين بحيث يتم إطلاق النار علي المطاردين واغتيالهم وليس القبض عليهم ومحاكمتهم.


السجل الدامي

أشارت تقارير منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية وحتى الأمريكية بأن المستعربين قتلوا عشرات المطلوبين معظمهم ليسوا مسلحين ولا يقومون بأعمال خطرة علي سلطات الاحتلال. ومن أصل (422) شهيداً قضوا برصاص المستعربين بين الأعوام 1988 و2003 كان (229) منهم مطلوبين لسلطات الاحتلال، ولكنهم لم يكونوا جميعاً مسلحين، إذا كان من بينهم (143) شهيداً غير مسلحين لحظة قيام المستعربين باغتيالهم، بنسبة تصل إلي 62.5 بالمائة.

وقضي (193) شهيداً برصاص فرق الموت دون مبررات، ولم يكونوا مطلوبين، وقتلوا إما خطأً في التشخيص، أو لتصادف مرورهم في مناطق عمليات المستعربين، والأغلبية لقيامهم برشق دوريات الاحتلال بالحجارة أو كتابة الشعارات علي الجدران وهي فعاليات لا تشكل خطراً علي حياة أحد. وكان هناك شهود عيان كثيرون ومنهم يهود نقلت الصحف العبرية والعالمية شهادتهم عن جرائم المستعربين.

تأتي عمليات اغتيال المواطنين الفلسطينيين ضمن سياسة مبرمجة للحكومة الإسرائيلية التي درجت علي استخدامها لهذا الأسلوب، وهذه الوسائل لا تعتبر جديدة علي قادة الإرهاب والحرب في تل أبيب.

وما يشجع الحكومة الإسرائيلية علي مواصلة هذه الجرائم هو الصمت الدولي والتعامل مع هذه الجرائم بمعايير مختلفة بالإضافة إلي عدم اتخاذ أي قرارات رادعة من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، مما يشكل حافزاً للإسرائيليين في الاستمرار في عملياتهم الإجرامية.


مهمات داخلية

أعلن أول رئيس للوزراء ووزير الدفاع في إسرائيل ديفيد بن غوريون عن تأسيس الجيش الإسرائيلي بعد نحو أسبوعين من إقامة الدولة، وأمر بدمج كل المنظمات العسكرية وشبه العسكرية بما فيها البالماخ في ألوية وكتائب الجيش الجديد.

كما تم، إنطلاقاً من أدوات ما قبل حرب عام 1948، تأسيس بنية سياسية ـ عسكرية ـ أمنية قوية، لا تخضع لأي رقابة برلمانيه أو حكوميه باستثناء سلطة رئيس الوزراء. وعبرت تلك البنية عن بدايات جهازي الموساد والشاباك، الأول للعمل الإستخباري الخارجي والثاني للساحة الداخلية. وهذان الجهازان هيمنا علي المؤسسات العسكرية والأمنية بمجموعها.

ومن هنا، اتخذ الإرهاب وأعمال القتل ضد الشعب الفلسطيني شكلاً جديداً حين أصبح إرهاب دولة، ولم يعد إرهاب منظمات متنوعة متباينة في عنفها وحدتها في القتل والإبادة. وسنكتفي هنا بالإشارة إلي نشاط جهاز الشاباك ضد الشعب الفلسطيني الذي بقي متمسكاً بأرضه في الجليل والمثلث والنقب.

إذا استغل هذا الجهاز فرض نظام الحكم العسكري علي القري والمدن العربية، الأمر الذي ألزم كل مواطن يرغب في الخروج منها بالحصول علي تصريح حركة من الحاكم العسكري، في إقامة شبكات تجسس واسعة. وكان عملاء الشاباك يعملون علناً في القري العربية، وكانوا في غالبيتهم من المطلعين علي حياة الجماهير العربية، ومن أصحاب الممتلكات والعقارات ومنظمي الصلح بين المتخاصمين، وأصحاب الأعمال.

وكان هؤلاء يقدمون خدماتهم مقابل مزايا مثل جمع شمل العائلات، والحصول علي تصاريح بناء وتجارة، وتسريع الإجراءات في مراكز الشرطة، وضريبة الدخل والوزارات الحكومية الأخري.

وفي كتابه (مهنتي كرجل مخابرات)، يصف يعقوب بيري رئيس جهاز الشاباك (1988ـ 1995) الفائدة التي جناها من الحياة بين هؤلاء العملاء في بداية عمله حين طُلب منه البقاء عدة أسابيع في منزل أحد المتعاونين مع الشاباك كي يتعلم أنماط الحياة التي يعيشونها وعادات المجتمع العربي ولغته وتقاليده، وهو ما يمكن اعتباره اللبنة الأساسية الأولى في تشكل وحدات المستعربين (ريمون) و(دوفدوفان) و(شمشون).

يقول بيري: زكي عبد الله ـ الذي حللت عليه ضيفاً ـ شخصية معروفة في باقة الغربية، لا تعقد صلحة في المثلث دون أن يُدعي للمشاركة فيها. ولم تمض سوي عدة أيام حتي شعرت أن منزل زكي فعلاً، كبيتي، وكنت أذهب علي محل الجزارة الذي يملكه شقيقة الأكبر حافظ وأساعده في أعمال الجزارة. كما كنت أساعد شقيقه فارس في رعاية قطيع الأغنام والأبقار الذي يملكه، وكنت أقضي أياماً معه في الرعي. وأما شقيقه الثالث وجيه، فهو سائق سيارة أجرة، أعتدت مصاحبته في السفرات البعيدة وأُجرى حوارات مع المسافرين، وأزور القري العربية التي لم أزرها في حياتي.

بدأت لغتي العربية تتحسن بصورة ملحوظة، وكذلك معرفتي لنمط الحياة العربية، فتعلمت كيفية احترام الوالدين، وكيفية التعامل مع النساء والأولاد، وعرفت ما يأكلونه وما يشترونه. لقد تعلمت الكثير جداً من الأمثال والحكم العربية، وما يقوله العربي تجاه أي حديث من عربي آخر. لقد كان تواجدي هناك بمثابة أفضل جامعة لدراسة الوضع العربي.

كان منزله ملتقى أبناء عائلته، الذين كانوا يتداولون الأحاديث بما فيها الأحاديث السياسية، كما كان ضباط من الحكم العسكري يؤمون منزله، ولم يكن أحدهم يعرف أنني يهودي، بل كانوا يظنون أنني عربي، ويتعاملون معي على هذا الأساس. واذكر ذات مرة، أن الجهاز عقد ندوة حوار مغلقة بعد أن غادرت منزل زكي، أمها الكثير من الضباط كانوا يؤمون منزل زكي، ودُعيت أنا أيضا لحضورها، وعندما شاهدنا الحاكم العسكري لباقة الغربية، قال بغضب: كيف سمحتم لهذا العربي بالتسلل إلي الندوة ؟ فقد كان يعرفني بالإسم، الذي منحوه لي آنذاك يعقوب عويسات.

وإن كان بيري يكتفي بسرد هذه القصة، والتي يقول أن ثلاثة آخرين من الأغرار في جهاز الشاباك قد عاشوا حياة عربية مشابهة لنحو أربعة أشهر، فإن عاموس مانور رئيس جهاز الشاباك آنذاك يعترف بعد خمسين عاماً من إقامة إسرائيل أن هناك جانباً آخر من الإستعراب المبكر، تمثل في زرع عدة عملاء بأسماء وهويات عربية في القري العربية والبدوية للعمل بين صفوف العرب.

وبحسب ما ذكره مانور، فإن هؤلاء المستعربين ينتمون إلى وحدة أبقي وجودها سراً حتي نهاية القرن العشرين، ورغم أن نشاطها إستمر سبع سنوات فقط، غير أن قسم الشؤون الشخصية في الشاباك إستمر في التعامل مع ملفها حتى الثمانينات. فقد قام هؤلاء المستعربون تحت ضغط المحيط الاجتماعي العربي الذي كُلفوا بالاندساس والعمل بين صفوفه إلي الاقتران والزواج من فتيات عربيات، أنجبوا منهن أولاداً في بعض الحالات. وبعد حل هذه الوحدة، طلق بعض المستعربون نساءهم وتخلوا عن أطفالهم في حين أقام الآخرون في القطاع اليهودي مع نسائهم وأطفالهم بعد أن اعتنقوا اليهودية. وبحسب ما يذكره مانور أيضا، فإن وراء فكرة تشكيل وحدة المستعربين هذه كان رئيس جهاز الموساد في حينه إيسار هرئيل.

أما قائد الوحدة فيدعى شموئيل موريا، وقد اعترف في مقابلة صحفية بأن إقامة واستخدام هذه الوحدة كانت فكرة خاطئة كما اتضح لاحقاً لكون عملها تسبب بمشكلات صعبة لأفرادها من المستعربين الذين اضطروا إلى إقامة أسر وعائلات خاصة بهم تحت هويتهم العربية المنتحلة. ويضيف موريا بأنهم ـ أي المستعربين ـ كانوا يتحركون لدى حصول (أعمال عنف من جانب الأقلية العربية) حسب تعبيره.


مهمات خارجية

امتد النشاط الصهيوني في الخمسينات ليشمل يهود معظم الدول العربية، وخاصة الدول التي تتواجد فيها طائفة يهودية كبيرة كالعراق والمغرب العربي. وكان لفروع منظمة الهاغاناه داخل تلك التجمعات التي يتقن أفرادها اللغة العربية، دور رئيس في ربطها بإسرائيل فيما بعد، مما سهل مهمة الموساد في التغلغل بين العرب. ونظراً إلي أهمية إعطاء صورة عن نشاط المستعربين في الدول العربية كون ذلك النشاط هو المسبب الرئيس في تهجير مئات الألوف من يهود العراق والمغرب وتونس والجزائر، فقد رأينا من المناسب أن نتناول بشيء من التفصيل هذا الموضوع.

البداية كانت في العراق حيث رفض اليهود العراقيون الهجرة إلى فلسطين، فما كان من الدولة الصهيونية الجديدة إلا أن تعمل على تهجيرهم بالقوة عبر الأعمال الإرهابية والعدوانية ضدهم، وزرع الشقاق بينهم وبين العرب، موهمتهم أنه لا مجال لهم بالبقاء هناك. فقد كشفت مجلة هاعولام هازية العبرية عام 1966 النقاب عما أسمته فضيحة بغداد، وهي قيام ديفيد بن غوريون بإيفاد وحدة من الموساد إلى العراق في عامي 1950 و1951 للقيام بأعمال التخريب والإرهاب ضد يهود العراق ونسبتها إلي العرب، لحملهم على الهجرة إلى فلسطين.

ويشير حاييم كوهين، أحد ناشطي الحركة الصهيونية في العراق، بوضوح إلى مسؤولية المستعربين في إلقاء القنابل اليدوية عندما تباطأت عملية الهجرة في بداية عام 1950. ومن أبرز تلك العمليات، الهجوم بالقنابل اليهودية في 14/1/1951 على كنيس معسودة شخطوف في بغداد، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إشاعة أجواء الخوف في صفوف الطائفة اليهودية.

أشاعت الأوساط الإسرائيلية والرسمية العراقية آنذاك، أن مفجري هذه القنابل هم من اللاجئين الفلسطينيين، وتم اعتقال الكثيرين منهم لهذه التهم. ولكن بعد بضعة أشهر علي بدء هذه الاعتداءات، شاء القدر أن يكتشف لاجئ فلسطيني من سكان حيفا كان يعمل بائعاً في مخزن ببغداد ضابطاً يهودياً من ضباط بوليس حيفا يبتاع قميصاً، فأبلغ نسيبه العراقي عما شاهده.

فقام هذا بدوره بإبلاغ شرطة بغداد التي بدورها نصبت كميناً وقع فيه الضابط اليهودي بعد ثلاثة أيام مع رفيق له. وتبين أن الأول يحمل وثيقة شخصية باسم منشي سليم منشي تشهد أنه من مواليد بغداد، وأما الثاني فقدم نفسه بأنه تاجر يدعي إسماعيل مهدي صالحون.

ورغم اعتراف منشي سليم منشي بأنه المسؤول عن تفجير المؤسسات اليهودية وأنه فعل ذلك بأمر من الحكومة الإسرائيلية، وأرشد الشرطة العراقية إلى مخابئ الأسلحة، إلا أنه جرى إطلاق سراحه وتسفيره إلى قبرص ومن ثم إلي فلسطين المحتلة، وبقي صالحون وآخرون قيد الاعتقال حتى عام 1960، ثم أطلق سراحهم في صفقة أخرى بين شخصيات عراقية وإسرائيلية.

وبعد أبحاث واستقصاءات من خلال المصادر الصهيونية، أمكن تحديد هوية المستعرب منشي سليم منشي، قاتل يهود العراق، وإذا به مردخاي بن فورات، الوزير في حكومة مناحيم بيغن الثانية ورئيس الطائفة السفاردية في الثمانينات. وأما المستعرب إسماعيل مهدي صالحون، فقد تبين زيف وثائقه وأن اسمه الحقيقي هو يهودا مرميش تاجار. كما تبين أيضا أن المشرف علي إدخال الأسلحة والمتفجرات من طهران إلى بغداد المدعو ماكس بينيت دخل سوريا ومصر وحتي العراق أكثر من مرة متنكراً في زي قسيس مسيحي، يحمل معه الإنجيل.

وفي المغرب العربي، نظم سلومون أزولاي ـ أبرز نشطاء يهود المغرب ـ وحده خاصة ضمت خمسين شاباً يهودياً من المغرب وتونس والجزائر جري نقلهم إلي فلسطين المحتلة سراً عام 1954 حيث شاركوا في دورة تدريب للقادة في الجيش الإسرائيلي، ثم أعيدوا عام 1955 إلى تلك البلدان بعد أن أنهوا الدورة.


معلومات أمنية

المستعربون هم كنية أُعطيت لرجال عصابات إسرائيليين تخفوا بلباس عربي أو اتخذوا لهم أشكالاً شبيهة بالعرب الفلسطينيين. وبدأت هذه الفكرة في سنوات الثلاثينيات عندما قامت عصابة (الهاغاناه) بتشكيل فريق من أعضائها للقيام بمهام استخباري وتنفيذ عمليات قتل وتصفية ضد الفلسطينيين. وكان أول مستعرب هو اهارون حاييم كوهين، ومع الزمن حُوّلت فرقة المستعربين إلى دوائر الاستخبارات العامة.

وانقطع استخدام المستعربين خلال العقود الأربعة الأولى بعد إقامة إسرائيل ثم تجدد في نهاية الثمانينيات عند انطلاق الانتفاضة الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصبح المستعربون تحت إدارة وتوجيه الجيش الإسرائيلي. وتوجد فرقتان للمستعربين: (شمشون) وهي تعمل في قطاع غزة، ودوفدفان (كريز) في الضفة الغربية. نفذت وحدات من المستعربين عمليات خطف واغتيال لعشرات من نشطاء (فتح) و(حماس) و(الجهاد) والفصائل التابعة لها خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)

وهم فرق موت صهيونية تتجول داخل البلدات الفلسطينية بملابس عربية،وحسب موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، فإن ‘المستعربين’، هم وحدات عسكرية سرية كانت تعمل في فلسطين والبلاد العربية المجاورة منذ عام 1942، وكان هدف هذه الوحدات، التي كانت آنئذ جزءاً من ‘البالماخ’، الحصول على معلومات وأخبار، والقيام بعمليات اغتيال للعرب من خلال تَسلُّل أفرادها إلى المدن والقرى العربية متخفين كعرب محليين.

وكانت هذه الوحدات تجند في المقام الأول، من أجل عملياتها السرية، الصهاينة الذين كانوا في الأصل من البلاد العربية، واعترف شيمون سوميخ، الذي كان قائداً في ‘المستعربين’ خلال السنوات 1942 ـ 1949، بأن الاغتيال كان جزءاً من عمل الوحدات السرية المبكرة.

وفي عام 1988 بعثت هذه الوحدات لمواجهة الانتفاضة وكانت تنقسم إلى قسمين: ‘الدفدفان’ (الكرز) وقد أسسها إيهود باراك رئيس حزب العمل، رئيس الأركان السابق، وزير الجيش الصهيوني حالياً، والأخرى تعمل في غزة واسمها السري ‘شمشون’، وهدف هذه الوحدات هو التسلل إلى الأوساط الفلسطينية النشيطة في الضفة والقطاع، والعمل على إبطال نشاطها أو تصفيتها، وعادةً ما يستقل أعضاء هذه الفرق سيارات غير عسكرية تحمل اللوحات الخاصة بالضفة والقطاع ويرتدون ملابس مدنية صنعت محلياً أو ألبسة عربية تقليدية، وقد يرتدي الجنود الشعر الاصطناعي والعكازات المزيفة والثياب الفضفاضة لإخفاء الأسلحة، وفق ما جاء في الموسوعة.

وعادةً ما يجيد أحد أعضاء الوحدة الخاصة اللغة العربية وتقوم بالتنسيق والتخطيط مع وحدات أخرى من الجيش الصهيوني ومع جهاز ‘الشين بيت’ الذي يوفر المعلومات والخلفيات في شأن الضحية المقصودة، ويتم دعم هذه الوحدة من أعلى درجات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

ولم يكن إعدام الشهداء الأربعة في بيت لحم والضفة الغربية وهم قائد سرايا القدس الشهيد محمد شحادة والشهيد القائد صالح كركور والمجاهدين عيسى مرزوق وعماد الكامل وأبرز قادة كتائب الأقصى في الضفة الشهيد أحمد البلبول، مساء الأربعاء الماضي، على أيدي وحدات المستعربين في جيش الاحتلال الصهيوني، العملية الأولى لهذه الوحدات بحق المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وشهود العيان، فإنه مساء 12-3-2008، كان الشهداء الأربعة يستقلون سيارة مدنية من نوع ‘دايهاتسو’ صالون حمراء اللون، في شارع جمال عبد الناصر، مقابل مقر البريد القديم ومبنى شركة الاتصالات الفلسطينية، وبجوار مخبز الحرباوي، وسط مدينة بيت لحم، اعترضت طريقهم مركبة مدنية مجهولة النوع، ولكنها تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، يستقلها أفراد من الوحدات الخاصة الصهيونية ‘المستعربين’ مسلحين ببنادق أوتوماتيكية وقفز المستعربون من سيارتهم، وعلى الفور فتحوا النار بكثافة شديدة ومن جميع الاتجاهات مباشرة نحو ركاب السيارة الفلسطينية، من مسافات تتراوح بين متر واحد وخمسة أمتار.

ونتيجة لذلك أصيب جميع ركاب السيارة المستهدفة بعشرات الأعيرة النارية، وبعضها من النوع المتفجر، في الرأس والصدر، واستشهدوا على الفور بنيران هذه الوحدات التي يتشبّهُ أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، ويشتهر عنها باقتراف جرائم الإعدام الميداني للمواطنين الفلسطينيين، الذين تستهدفهم في عملياتها، وحيث قتل أفراد هذه الوحدات عدداً كبيراً من المواطنين والقادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي الخارج، في إطار عملهم الدؤوب والمتواصل لتصفية القيادات الفلسطينية في الوطن والشتات، مستغلين في ذلك معرفتهم الكبيرة بالواقع والعادات والتقاليد العربية عامة، والفلسطينية خاصة.

وكشفت مصادر أمنية أن هؤلاء المستعربين يعيشون في قرية هي نموذج يشبه القرى، شيدها جيش الاحتلال، ليتدرب فيها أفراد المستعربين على نمط الحياة الفلسطينية، وعادات وتقاليد أهل الضفة والقطاع، حتى لا يثيروا الشكوك في شخصياتهم عندما يقومون بأعمال اختطاف واغتيال داخل المجتمع الفلسطيني.

وفي قطاع غزة، يعاني مواطنوا المنطقة الشرقية المتاخمة للخط الفاصل شرق القطاع، من ممارسات هذه الوحدات التي عادة ما تستبق عمليات التوغل للاحتلال وتقتحم هذه المناطق وتستولي على منازل المواطنين وتخضعهم لعمليات تحقيق وتختطف عدداً كبيراً منهم وتنقلهم للتحقيق في سجون الاحتلال.

وفي عام 1988 بعثت هذه الوحدات لمواجهة الانتفاضة وكانت تنقسم إلى قسمين: ‘الدفدفان’ (الكرز) وقد أسسها إيهود باراك رئيس حزب العمل، رئيس الأركان السابق، وزير الجيش الصهيوني حالياً، والأخرى تعمل في غزة واسمها السري ‘شمشون’، وهدف هذه الوحدات هو التسلل إلى الأوساط الفلسطينية النشيطة في الضفة والقطاع، والعمل على إبطال نشاطها أو تصفيتها، وعادةً ما يستقل أعضاء هذه الفرق سيارات غير عسكرية تحمل اللوحات الخاصة بالضفة والقطاع ويرتدون ملابس مدنية صنعت محلياً أو ألبسة عربية تقليدية، وقد يرتدي الجنود الشعر الاصطناعي والعكازات المزيفة والثياب الفضفاضة لإخفاء الأسلحة، وفق ما جاء في الموسوعة.

وعادةً ما يجيد أحد أعضاء الوحدة الخاصة اللغة العربية وتقوم بالتنسيق والتخطيط مع وحدات أخرى من الجيش الصهيوني ومع جهاز ‘الشين بيت’ الذي يوفر المعلومات والخلفيات في شأن الضحية المقصودة، ويتم دعم هذه الوحدة من أعلى درجات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

موقع DAY PRESS، 26/3/2010


Read More »»

الدعوة للتصدي لمحاولات جماعات متطرفة اقتحام الأقصى غدًا

الدعوة للتصدي لمحاولات جماعات متطرفة اقتحام الأقصى غدً

االمصدر: خاص بموقع مدينة القدس الأحد 28 آذار 2010 2:41 مساءً

دعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين المواطنين الفلسطيني في جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والداخل الفلسطيني أن يشدوا الرحال يوم غدٍ والأيام القادمة إلى المسجد الأقصى المبارك للتصدي لعمليات اقتحامه.

جاءت دعوته ردا على إعلان جماعات يهودية متطرفة عن عزمها اقتحام المسجد الأقصى المبارك غدا الاثنين لتقديم ما يسمى بـ "قرابين الفصح العبري" ما بين قبة الصخرة وقبة السلسلة، إضافة إلى إعلان ما يسمى بـ "حركة أمناء الهيكل" اليهودية المتطرفة عبر موقعها الالكتروني تنظيم مسيرة يهودية باتجاه المسجد الأقصى المبارك في الأول من نيسان القادم لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه فورا.

وأوضح قاضي القضاة "أن تهويد القدس ومقدساتها لم تعد جديدة، فالتهويد مستمر منذ احتلالها عام 67 ولم يتبق منها شيء يدل على هويتها سوي قباب وأسوار المسجد الأقصى المبارك الذي يحتضر الآن بفعل الأخطار التي تتهدده من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية الإرهابية"، معتبرا العدوان على المقدسات الإسلامية "عدوانا على حق أبناء الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائرهم التعبدية والوصول إلى أماكن عبادتهم وانتهاك حرياتهم الدينية، وجريمة بحقهم ترتكبها سلطات الاحتلال على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية والحقوقية والقانونية، وهي محاولة منها للمساس بعقيدتنا ورموز ديننا ومقدساته".

وجدد الشيخ التميمي الحكم الشرعي بثبوت أجر الصلاة كاملاً لمن تمنعه سلطات الاحتلال دخول المسجد فحكمه كحكم المحصر: بما في ذلك أجر الصلاة في المسجد الأقصى المبارك التي تصل إلى خمسمائة ضعف، وأجر صلاة الجماعة التي تصل إلى سبع وعشرين درجة.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك السريع والفاعل للجم العدوان الإسرائيلي المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ووضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات التي تنذر بعواقب وخيمة، ومجلس الأمن تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل لوقف كافة جرائمها التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

Read More »»

القرضاوي يحمّل القمة العربية مسؤولية الدفاع عن الأقصى

القرضاوي يحمّل القمة العربية مسؤولية الدفاع عن الأقصى

القمة العربية 2010
عمرو توفيق-موقع القرضاوي/27-3-2010

حمّل فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القمة العربية المقبلة في مدينة سرت الليبية مسؤولية المسجد الأقصى الذي يتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، داعيًا القادة العرب إلى الإعلان عن دعم المقاومة كخيار استراتيجي لاستعادة فلسطين في ظل التعنت الإسرائيلي ورفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة.

وقال القرضاوي خلال خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب: لي كلمة إلى القمة العربية التي تنعقد قريبًا في ليبيا، أخاطب خلالها قادة العرب وحكامهم وزعماءهم، فالأمة تحمّلهم أمام الله عز وجل وأمام شعوبهم وأمام التاريخ المسؤولية الكاملة عن المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرّض للتهويد ومخاطر الهدم وجميع البلايا والشرور على يد الاحتلال الصهيوني الغاشم.

وأضاف:لا ندري في هذه اللحظات ماذا يحدث لأولى القبلتين وثالث الحرمين الأقصى المبارك، فالمخاطر محدقة، والاعتداءات متصاعدة، وقد نستيقظ يومًا لنراه وقد انهار وأصبح أثرًا بعد عين، وحل محله هيكل اليهود المزعوم، وهو يتعرض للهدم الآن، فلا ندري ماذا يفعلون فوقه وماذا يفعلون تحته من شبكات الأنفاق العميقة.

وتابع: كل ذلك والأمة غافلة ولاهية، فالأقصى يتعرّض للأخطار ويوجد الآن نحو 60 كنيساً بني حوله وآخرها كنيس الخراب، نسأل الله أن يجعله خرابًا عليهم، وأن يخربوا بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، كما فعل في يهود بني النضير، في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الكنيس علامة عندهم على زوال المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم الذي يبحثون عن أي أثر له من عام 1967 ولم يجدوا شيئًا حتى الآن. كما نراهم ينتهكون حرمة الأقصى ويمنعون المصلين من دخوله، ويسمحون فقط لكبار السن فوق 50 عامًا، وبأي حق يمنعون الناس من الصلاة في مسجدهم ودخول مدينتهم.

وأردف: ما عاد اليهود يهتمون بشيء، لأننا نتفرّج ونصمت ولا نحرّك ساكنًا، وقد كان الناس من قبل يغضبون وينتفضون لانتهاك الحرمات والمقدسات، ولا يرضون بظلم أو هوان، وقد هاج العالم الإسلامي في المشارق والمغارب عند حرق جزء من منبر صلاح الدين داخل الأقصى عام 1969م وكان من أخطر الأيام على دولة الاحتلال لما ظهر من غضبة عارمة في العالم الإسلامي، لكن الآن المسجد بأسره معرّض للخطر ومهدّد بالانهيار في كل لحظة؛ والأمة لا تفعل شيئاً وتراقب من بعيد كأن الأمر لا يعنيها، وقادة الأمة الذين حمّلهم الله المسؤولية عن حماية المقدسات والأرض والعرض لا يفعلون شيئاً وينتظرون أن تتصدّق عليهم أمريكا واليهود وتعيد إليهم الأرض والمقدسات، وهذا من عجائب الزمن.

وشدّد القرضاوي على أن الحقوق لا يمكن استعادتها إلا بالقوة، خاصة إذا كان الطرف الآخر معروفاً بالخبث والدهاء، وقال: يا قوم اقرؤوا التاريخ والواقع وانظروا هل يمكن أن تأتي الحرية والعزة والكرامة إلا بالقوة، فلا يمكن أن تأتي الحرية من اليهود وهم أبخل الناس وأحرصهم على حياة، وهم الذين قال الله عز وجل فيهم "أم لهم نصيب من الملك فإذن لا يأتون الناس نقيرًا"، فكيف لهؤلاء البخلاء الخبثاء أن يقدّموا لنا دولة كاملة دون ثمن بالمجان، من عند أنفسهم دون مجاهدة من أحد.

وأضاف: إذا لم تجاهد الأمة ولم تقاوم ولم تؤد ما عليها، فلن تأخذ شيئًا، إذا لم تجاهد الأمة فلن تستعيد أرضها ومقدساتها، وتشعر بعزتها وكرامتها، وقديما قالوا: إن ما أخذ بالقوة لا يسترّد إلا بالقوة، وقد اغتصب اليهود فلسطين بالقوة والإرهاب والمجازر الوحشية وترويع الأبرياء، ولن تعود إلا بالقوّة والإيمان واليقين في الله عز وجل.

ودعا الزعماء العرب إلى الإعلان عن تأييد المقاومة كخيار استراتيجي لحل القضية، خاصة في ظل التعنت الإسرائيلي ورفض التفاوض المباشر وغير المباشر، والاستمرار في بناء المغتصبات، وقال: نريد من قادة الأمة أن يكونوا في صف المقاومة، وأن يعلنوها بصراحة أن فلسطين لن تعود إلا بالمقاومة، لكن للأسف بعضهم يتآمر على المقاومة، ويريد أن يستمرّ في التفاوض العبثي الذي لن يجدي.

وأضاف: لقد قرّروا الدخول في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الصهيوني، لكن نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال صفعهم بقوة، وقال: إن بناء المستوطنات في القدس مثل بنائها في تل أبيب، وإذا أصرّ الفلسطينيون على وقف الاستيطان فلا تفاوض مباشراً أو غير مباشر، ولكن للأسف مع ذلك نرى من يريد الاستمرار في لعق الأحذية والاستمرار في هذا العبث، لذلك ندعو قادتنا المسؤولين عن الأمة ونناديهم أن يقفوا لمرة واحدة بقوة في صف واحد ويساندوا أهلنا المستضعفين في فلسطين، ويقولوا بأعلى صوتهم نؤيد المقاومة ما دامت إسرائيل متعنتة وترفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، وما دامت مستمرة في بناء المستوطنات.

كما دعا الشعوب المسلمة إلى دعم المقاومة الفلسطينية ومقاطعة البضائع الأمريكية والداعمة للاحتلال الصهيوني، وقال: كما ندعو المسلمين للوقوف مع أهلنا في فلسطين والوقوف ضد اليهود المغتصبين الذين يريدون اغتصاب أرضنا من النيل إلى الفرات، وعليهم على أقل تقدير تفعيل مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية وكل من يعاون الاحتلال، خاصة أن لهذه المقاطعة مفعولاً مؤثراً جدًا على الشعوب الغربية التي تهتم بمصالحها الاقتصادية قبل كل شيء.

ومن ناحية أخرى أشاد القرضاوي بقرار الجماهيرية الليبية بالإفراج عن أكثر من 200 من المعتقلين الإسلاميين، معتبرًا القرار يصبّ في مصلحة الأمة وتوحيد الشعوب، وجسر الفجوة بين الشعوب والحكام.

وقال: أرحّب بشدة بقرار قائد الجماهيرية الليبية الأخ العقيد معمر القذافي وأشكره على قراره الشجاع، وهو أمر ليس بالجديد عليه، فقد سبق من حوالي 8 سنوات وأن شفعت عنده في مجموعة محكوم عليها بالإعدام، وقلت له إن كل شيء يمكن استدراجه إلا الإعدام وإراقة الدماء، وقد كان كريمًا وألغى الحكم ثم أفرج عنهم فيما بعد، ومن المنتظر أن يتم الإفراج عن أعداد أخرى قريبًا إن شاء الله.

وأضاف: نسعد ونرحّب بمثل هذه القرارات الحكيمة التي تصب في النهاية في عملية المصالحة بين الشعوب والحكام، وتوحيد صف الأمة ضد أعدائها، وفي الوقت ذاته نستنكر من يقومون يوميًا باعتقال الأبرياء وتحويلهم إلى المحاكمات العسكرية وهم من المدنيين، وهو ما يسبّب حالة احتقان في المجتمع.

واعتبر أن الشقاق بين الشعوب والحكام يساهم في ضعف موقف الأمة أمام أعدائها، مضيفًا: كل ذلك يصبّ في مصلحة أعدائنا، فلماذا نحارب بعضنا بعضاً في العراق والصومال والسودان وباكستان، ولماذا لا نوجّه قوانا ضد أعدائنا، نأمل أن تعيد الأمة قوتها وتجمع صفها كما قال تعالى: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص".

وكان القرضاوي قد واصل خلال خطبته سلسلة شرح أسماء الله الحسنى من خلال آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حيث شرح في وقت سابق أسماء الله والرحمن الرحيم ورب العالمين والحكيم والحي والعزيز، فيما خصص هذه الخطبة لاسم الله عز وجل الحكم العدل.

وأوضح أن الحكم هو الله عز وجل الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة، وأنه لا رادّ لحكمه ولا معقب على قضائه، وأن حكمه قدري وشرعي، وقدّم عدة أمثلة وأدلة من القرآن والسنة على حكم الله تبارك وتعالى، مؤكدًا أن اسم الحكم يرتبط به اسم العدل، فالله عز وجل يحكم بالعدل، مستشهدًا بآيات الكتاب العزيز الذي يؤكد أن الله عز وجل عدل لا يظلم أحدًا.

نقلا عن موقع جريدة الراية القطرية

Read More »»

مجموعات من اليهود المتطرفين تقتحم الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

مجموعات من اليهود المتطرفين تقتحم الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

المصدر: خاص بموقع مدينة القدس الأحد 28 آذار 2010 9:51 صباحاً

تقوم جماعات يهودية متطرفة منذ ساعات صباح اليوم ( 28-3) باقتحامٍ مُنظّم للمسجد الأقصى المبارك من بوابة المغاربة وسط حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الصهيونية.

وقال عدد من حُرّاس المسجد الأقصى لـ"موقع مدينة القدس" في القدس المحتلة بأن الاقتحامات تتم على شكل مجموعات مُصغّرة ولكنها بشكل مكثف، وتقوم هذه الجماعات بالتجوال في باحات الأقصى ولواوينه وساحاته ومرافقه المتعددة وخاصة في المنطقة المعروفة باسم "الحُرش" القريبة من البوابة الذهبية الثلاثية المغلقة.

ويخشى المقدسيون من أن تكون هذه الاقتحامات مقدمة لاقتحامات أوسع في الأيام القادمة في ظل تصاعُد الدعوات من قادة الجماعات اليهودية المتطرفة لأنصارها للمشاركة في احتفالات ما سمّته "ذبح القرابين" في عيد الفصح العبري في باحات الأقصى المبارك.
واشتكى حراس المسجد الأقصى من قلة أعداد المُصلين المسلمين في مثل هذه الساعات التي عادة ما تُركّز فيها الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى.

Read More »»

فلسطين ما زالت حية بقلم د. راغب السرجاني


فلسطين ما زالت حية بقلم د. راغب السرجاني


تاريخ الإضافة:16-5-2008

القضية مازالت حيةهذه الكلمة العميقة "فلسطين ما زالت حية" رأيتها مكتوبة على جدران جراج العمارة التي أسكن فيها، وحاولت قدر استطاعتي مدةَ شهر أن أعرف من الذي كتبها ولكني فشلت، وأخيرًا - وبعد شهر - عرفتُ من الذي كتبها! إنها ابنتي ذات الثلاث عشرة سنة!
وكم كنت سعيدًا لهذا الاكتشاف!
إن له دلالة في غاية العمق..
وهي أن فلسطين - فعلاً - ما زالت حية.
إن هذا الجيل الذي عاصر مباحثات السلام، وشاهد مؤامرات البيع للأرض والعرض، ولم ير الجهاد والقتال والصدام، كان يُخشَى عليه أشد الخشية من غياب الرؤية الواضحة، أو نسيان الوطن المسلوب.
لكن تثبت لنا الأيام أن فلسطين - بفضل الله - ما زالت محفورة في قلوب المسلمين، حتى أولئك الأطفال الذين لم يدرسوا إلا مناهج حرصت على عدم وصم اليهود بالأعداء، ودأبت على ترسيخ مفهوم السلام فقط، بصرف النظر عن الظلم والقهر والبطش والإبادة.
إن فلسطين ما زالت حية في قلوب كل المسلمين.
لقد كنتُ الأسبوع الماضي في زيارة مؤتمر كبير للمسلمين في فرنسا، ووجدتُ أن المؤتمر قد أفرد محاضرة عن المسجد الأقصى وفضله وأهمية الحفاظ عليه وعلى القدس وفلسطين، وعلمت من أفراد الجالية أنهم حضروا منذ أسبوعين مؤتمرًا آخر خُصِّص لقضية فلسطين فقط، وجُمِعَت فيه أموال كثيرة لرعاية اليتامى والفقراء هناك، وتبادل فيه الحاضرون الحديث مع أهل غزة عبر الهاتف يطمئنون على أحوالهم، ويشجعونهم ويؤيدونهم.
إن هذا يحدث مع الجالية المسلمة في فرنسا رغم كل التحديات التي تقابل الجالية، ومع كل الهموم الخاصة التي تعيشها، ورغم كل الحملة الصهيونية المضادة، ورغم كل الهجوم على الإسلام، ورغم الوصف المستمر لكل من تعامل مع قضية فلسطين بأنه إرهابي أو مشروع إرهابي.
إن القضية - مع كل خطورتها وصعوبتها - لم تُنزَع من قلوب المسلمين هناك، وما رأيته وسمعته في فرنسا، رأيته وسمعته
كذلك في أمريكا وكندا وإيطاليا وإنجلترا وغيرها من البلاد الغربية.
إن فلسطين ما زالت حية.
إن حصار غزة السابق والحالي قد ألهب مشاعر المسلمين في كل مكان، حتى رأينا الجميع يساهم بكلمة أو موقف أو مال أو دعاء، حتى ساهم في هذا الشعور بعض من لا يصلي أصلاً ولا يصوم!!

إن هذا له دلالة واضحة، وهي أن القضية متغلغلة بعمق في سويداء قلب كل المسلمين؛ ففلسطين ليست أرضًا عادية.

إنها الأرض الإسلامية التي شهدت الإسلام منذ أيامه الأولى.
إنها الأرض التي احتضنت أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنها الأرض التي سار فيها وعاش عليها، ودُفِن في باطنها أغلب الأنبياء والمرسلين.
إنها أرض حطين وعين جالوت.
إنها أرض التاريخ المجيد، والواقع السعيد عمَّا قريب بإذن الله.
إن فلسطين ما زالت حية؛ لأننا ما زلنا نرى فيها رجالاً صامدين، لم يبدِّلوا ولم يغيروا، رؤيتهم واضحة، وعزيمتهم قوية، وآمالهم عريضة، ومنهجهم قرآن وسنة، وطريقهم طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفلسطين ما زالت حية؛ لأننا نرى فيها نساء هن أشبه ما يكون بنساء الصحابة، اللاتي اعتدن على رؤية أبنائهن وأزواجهن وإخوانهن وآبائهن شهداء، فلم يجزعن، ولم ييْئَسن، بل أكملن الطريق بكل حمية، يحركن نفوس الأجيال القادمة لاستكمال مسيرة الإخوة والآباء.

وفلسطين ما زالت حية بأطفالها الصغار الذين علَّموا كبار العالم وشيوخه كيف يكون الصمود والثبات، والذين يدرسون ويتحركون ويروحون ويجيئون - بل ويلعبون - تحت قصف الطائرات، وضرب المدافع والدبابات.

إن مرور ستين سنة على الاحتلال الصهيوني البغيض لا يجب أبدًا أن يسرِّب اليأس إلى قلوبنا. إننا لا نشك لحظة واحدة في أن اليهود راحلون حتمًا.. إن هذه الأرض المباركة ستظل مباركة إلى يوم القيامة، ولن يدوم الظلم أو يستقر الباطل.

إن النهاية سعيدة بإذن الله..
لكن ما ينبغي أن ندركه أن فلسطين ما هي إلا اختبار!
إنه اختبار لدرجة الإيمان في قلوبنا.
إن اشتعال قضية فلسطين في قلوبنا أو فتورها لَدلالة على قوة الإيمان في قلوبنا أو ضعفه.
إن الذي يفرط في الأرض المباركة سيفرِّط في أشياء كثيرة أخرى.
والذي ما زال متذكرًا للقضية، عاملاً لنصرتها، ستجده
فلسطين مازالت حية
في نفس الوقت محافظًا على بنود الشريعة الأخرى بكل حرص واهتمام.
إننا نسمع أحيانًا بعض الدعاوى الفارغة من هنا وهناك تنادي بأن نترك هذه القضية جانبًا، ونناقش قضايانا الخاصة الكثيرة في مصر والجزائر والسودان، وفي فرنسا وألمانيا وأمريكا.
إن الذي يفكر بهذه الطريقة ستجده مفرِّطًا في كل قضاياه؛ فالدين لا يتجزأ، والشريعة تفرض على متبعيها أن يأخذوها كاملةً غير منقوصة. وأيُّ تمام وكمال نتوقع إذا فرَّطنا في بقعة من أعظم بقاع الإسلام، وفي ركن من أهم أركان الدين؟!!
إن فلسطين ما زالت حية، ونصرها قريب بإذن الله. إن الإرهاصات المعاصرة جميعها تشير إلى أن لحظة الفرج قد اقتربت.
إن الابتلاء والتمحيص اللذين يشتدان في فلسطين لعلامة واضحة على قرب الخروج من الأزمة، وإن الآلام اليهودية المشاهدة، والهجرة العكسية لليهود من فلسطين إلى أوربا وأمريكا، لخير دليل على أن دولة الظلم في طريقها إلى الانهيار والسقوط.
إن كلامي هذا ليس كلامًا عاطفيًّا محضًا، إنه مؤيَّد بقرآن وسنة، ومؤيد أيضًا بدراسة التاريخ الطويل لهذه البلاد؛ حيث احتُلَّت قبل ذلك مرارًا، وكانت النهاية دومًا سعيدة للمسلمين تعيسة للمجرمين والظالمين، ومؤيَّد كذلك بمشاهدات عديدة في الواقع كما بينَّا، وما لم نذكره من مشاهدات كان أكثر وأكثر.
إن القضية واضحة في اعتقادي ويقيني، والنصر أكاد أراه بعيني، ولكن يبقى التساؤل المهم الذي يجب أن أسأله لنفسي، وأن نسأله جميعًا لنفوسنا: ماذا عملنا لنصرة فلسطين؟!
إن وعد الله لآتٍ، وإن النصر لقادم بإذنه تعالى، لكن المهم ماذا فعلنا لتحقيق هذا الوعد الرباني، ولتقريب هذا النصر الغالي؟!
هذه - أيها الإخوة والأخوات - قضيتنا، وكلٌّ منا يستطيع أن يدلي فيها بدلوه.. فشاركونا بالرأي، وساعدونا بالحركة، وضعوا أيديكم في أيدينا بكلمة أو وجهة نظر، لعلَّ الله عز وجل يرى منَّا صدقًا وإخلاصًا، فنرى ما نشتاق إليه.
وأسأل الله عز وجل أن يعز الإسلام والمسلمين.
د. راغب السرجاني

Read More »»

انطلاق "أيام التضامن مع القدس" في اسطنبول

انطلاق "أيام التضامن مع القدس" في اسطنبول



المصدر: خاص بموقع مدينة القدس
انطلقت فعاليات مهرجان "أيام التضامن مع القدس" في ميدان اسكودار الموجود باسطنبول الأسيوية والذي يستمر لمدة ثمانية أيام.

وينظم المهرجان برعاية مؤسسات المجتمع المدني في تركيا وعلى رأسها "منتدى الأخوة"، و"منتدى مسؤولية الشباب".

ويشارك في المهرجان عدد من رجال الفكر والثقافة الأتراك. وتضمن حفل الافتتاح العديد من الكلمات التي أكدت على نصرة القدس والمقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

Read More »»

عطون: الاحتلال سيدمِّر 400 قبرٍ لشهداء القدس وعلمائها


عطون: الاحتلال سيدمِّر 400 قبرٍ لشهداء القدس وعلمائها


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس الثلاثاء 23 آذار 2010 2:44 مساءً

قال عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس أحمد عطون أن إصرار "إسرائيل" على بناء ما يُسمَّى "متحف التسامح" على رفات المسلمين في مقبرة مأمن اله في غربي القدس المحتلة، سيدمِّر 400 قبر لشهداء مدينة القدس وعلمائها وأعلامها.

جاءت تصريحات عطون خلال لقائه رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الجمعيات الخيرية في القدس يوسف قري، والمهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الاسلامية في مدينة القدس.

واستعرض النائب عطون والحضور، خلال اللقاء، آخر المستجِدات والقرارات المتعلِّقة بالمؤسسات الخيرية، كما استمع عطون من الحاج أبو زهرة تفصيل ما يجري في مقبرة مأمن الله من حفريات واعتداءات، والتي كان آخرها قيام المؤسَّسة الصهيونية يوم الأحد (21-3) ببناء سور ما يُسمَّى "متحف التسامح" في الجهة الشرقية من أرض مقبرة مأمن الله غرب القدس.

وأكد المجتمعون أن مقبرة مأمن الله موجودة قبل 14 قرنًا منذ الفتح العمري، وتعتبر من التراث الإنساني، وفيها قبور شاهدة ليومنا هذا؛ بعضها منذ 800 عام، واعتبروا أن العبث بها خيانة لأمانة التراث الإنساني، وأكدوا أن "إسرائيل" هي "الدولة" الوحيدة على الأرض التي تنتهك التراث الإنساني، خاصة أن المقبرة تحتوي على قبور علماء وشهداء وقادة عبر 14 قرنًا من الزمن.

ونوَّه المجتمعون بأن هناك عشرات القبور تمَّ تدميرها حديثًا وانتهاك حرمتها وتدنيسها، إضافة إلى أن المؤسَّسة الصهيونية قد قامت باقتطاع 70% من مساحة المقبرة لإقامة حديقة الاستقلال، كذلك أقيم "بيت الكرامة" على أراضيها

Read More »»

مؤتمر حماية المقدسات بالمحلة : الإخوان قدموا 50 ألف معتقل فى سبيل فلسطين

مؤتمر حماية المقدسات بالمحلة : الإخوان قدموا 50 ألف معتقل فى سبيل فلسطين


22/03/2010
غربية أون لآين / كتب - محمد عاطف:
أكد د / مصطفى الغنيمي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ، أمين عام نقابة الأطباء بالغربية على أن الصبر على الحضور والتجمع والهتاف المخلص فى هذه الحالة هو الموطئ الذي يغيظ الكفار ، وهو يوازي صبر المجاهدين فى الأقصى إذا خلصت النوايا.
مشيراً إلى أن القضية عبارة عن دين وعقيدة لا وطن وشعب ، كما أرادها الخونة ، مضيفاً : " أنها ستظل كذلك ، ولن نتراجع عنها قيد أنمله".
جاء ذلك فى المؤتمر الذي دعت إليه لجنة التنسيق بين الأحزاب والنقابات والقوى السياسية بالغربية تحت عنوان حماية المقدسات"فريضة إسلامية وضرورة بشرية " و الذي عقد فى مقر نقابة الأطباء بالمحلة الكبرى.
وأكد الغنيمي على التاريخ الجهادي للإخوان على مدار عقود بدءاً من عز الدين القسام ، مروراً بالإمام الشهيد حسن البنا الذي قدم دمه فى سبيل القضة ، و من بعده الإخوان الذين وعلى مدار 30 عاماً قدموا أكثر من 50 ألف معتقل غالبيتهم العظمى من أجل فلسطين.
مشيراً إلى أنه فى الأسابيع القليلة الماضية أعتقل 314 قيادي وكادرمن الإخوان فى سبيل نصرة الأقصى ، موجهاً تحية إجلال وتقدير إلى معتقلي فلسطين ، وإلى الأستاذ مجدي حسين الذي ضحى بحريته فى سبيل القضية.
مضيفاً : " أنه كما حمى الله مكة بالطير الأبابيل ، فنحن الآن قدر الله ، وطيره الأبابيل الذي سيحافظ على المسجد ، ويحمي بنيانه "
و طالب الغنيمي الحكام فى رسالته إليهم : أن يفيقوا قبل أن يتجاوزهم الزمان ، وقبل ضياع الوقت ، كما طالبهم بإعادة مواقفهم إذا أرادوا أن يكونوا رقماً مهماً يذكرهم ـ به ـ التاريخ ، وأن يقطعوا علاقتهم بإسرائيل.
مطالباً الشارع العربي والإسلامي بأن يهبوا هبة رجل ٍ واحد لممارسة الضغوط على الحكومات لعلها تستجيب ، وأن يجددوا البيعة مع الله ، مشيراً إلى أن مؤتمراً كهذا كما قال الإخوان فى أرض الرباط يخدم القضية ، كما يخدمها الشهداء بتضحياتهم ، ودمائهم ، وداعياً الجموع الى الحفاظ على ديدن الصالحين والمجاهدين (صلاتي الفجر والعشاء ) ، و إيقاظ الوعي ، ومقاطعة أعداء الله ، مشيراً إلى أن الطريق إلى الأقصى ليس مفروشاً بالورود ، بل بالبذل والتضحية والعطاء والجهاد الدائم المستمر ، مؤكداً على أنه السبيل الوحيد لتحرير الأقصى.
وقال إذا كانت المقدمات هكذا فالنتيجة قوله تعالى " ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ".
أما د / حنان سمك فقدمت تحية تقدير إلى الشيخ الشهيد أحمد ياسين فى ذكرى استشهاده السادسة ، مشيرةً إلى أنه كان شيخاً ذو فراسة ، فحينما سئل من سيخلف عرفات قال سيخلفه إما عباس أو أحمد قريع ، وأيهما أكثر طواعية فى يد أمريكا سيحكم مشيراً إلى يقينه بأن يحكم عباس.
مشددةً على نبوءة الشيخ بزوال إسرائيل فى عام 2027 ، مستدلاً بأنهم فى أربعينية النهاية.
موجهةً تحية إلى نساء فلسطين الأم والزوجة المجاهدة والاستشهادية والمناضلة والأسيرة والسياسية ، متسائلة عن دور باقي نساء العرب فى سبيل القضية ، معيدةً التأكيد على أن القضية دينية ، وليست سياسية ، موصية ً بالإكثار من الدعاء والتهجد والصلاة ، والالتزام بالحجاب الذي تحاك ضده المؤامرات ، وتفعيل دور المقاطعة ، وأن تكون عوناً وسنداً لزوجها ، ونبراساً فى تربية أبنائها.
بينما أكد أ / أحمد عبد الله (حركة كفاية) على ضرورة المصارحة والمكاشفة ، مشيراً إلى أن الحرب بالنسبة للصهاينة عقيدة ، تقابلها فلسطين واحدة ، بينما أكد فهيم القرش ( الوفد ) على أن القضية قضية اليوم وكل يوم ، مطالباً بفتح الطريق إليها بإرالة الأنظمة الفاسدة بالإنتفاضة الشعبية والعصيان المدني ، أما حمدي حسين فأشار إلى أن الانظمة غير الشرعية التي تضطهد الشعوب إنما تكرس الإحتلال وتساعده.
أما علاء البهلوان ( حزب الجبهة ) فقال أنه شرف أن نزود عن القدس ، مشدداً على كذبهم في حقيقة الهيكل المزعوم.
أما أ / يحيي المسيرى عضو الكتة البرلمانية للإخوان المسلمين فأكد على أنه لا يوجد مايسمى بالشرق الأوسط ، مشيراً إلى أنها منطقة عربية وإسلامية خالية من الورم السرطاني إسرائيل ، متطرقاً إلى التحالف البروتستاني اليهودي ، وأكذوبة المسيح المخلص.


Read More »»

"نتنياهو": "القدس ليست مستوطنة وإنما هي عاصمة إسرائيل"

"نتنياهو": "القدس ليست مستوطنة وإنما هي عاصمة إسرائيل"

المصدر: خاص بموقع مدينة القدس الثلاثاء 23 آذار 2010 1:24 مساءً

قال رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو", بأن "مدينة القدس ليست بمستوطنة, وإنما هي عاصمة "دولة إسرائيل", وإن "الشعب اليهودي بدأ البناء في القدس منذ 3000 عام, وهو يواصل البناء فيها اليوم أيضا".

وأضاف "نتن ياهو" في سياق الكلمة التي ألقاها فجر اليوم أمام مؤتمر اللوبي الأميركي المؤيد لدولة الاحتلال "ايباك" في واشنطن, "أن جميع الحكومات نفذت مشاريع للبناء في القدس, وأن الجميع يعرفون بأن الأحياء اليهودية التي أقيمت في المدينة بعد عام 67, ستكون جزءاً من دولة إسرائيل في أي تسوية سلمية. ولذلك, فإن البناء فيها لا يمس بإمكانية التوصل إلى حل الدولتين".

Read More »»

القدس 2010 (مشروع التهويد في ذروته) تقدير استراتيجي صادر عن مؤسسة القدس الدوليّة

القدس 2010 (مشروع التهويد في ذروته)
تقدير استراتيجي صادر عن مؤسسة القدس الدوليّة
[ 16/03/2010 - 09:12 م ]

يجمع المراقبون والمتابعون لشؤون مدينة القدس أنّ دولة الاحتلال تنظر إلى العام 2010 على أنّه عام حسم مصير القدس كعاصمةٍ يهوديّة السكان والدين والثقافة، في ترجمةٍ مباشرةٍ لمقولة الدولة اليهوديّة الصافية التي يتبناها المحتلّ.

والعوامل التي دفعت بقضيّة القدس إلى صدارة أولويّات الاحتلال كثيرة، منها ما هو سياسيّ يتعلّق بانعدام الرؤية المستقبليّة والتنافس بين الأحزاب المختلفة، ومنها ما يتعلّق بطبيعة الدولة ونظرة المجتمع لها وثقته بقدرتها على الاستمرار بعد فشلها في حربيّ لبنان وغزّة، وفشلها في حسم مصير المدينة بعد مرور 43 عامًا على احتلالها. ومنها أسبابٌ دينيّة متعلّقة بتغيّر نظرة المتدينين اليهود إلى المسجد الأقصى الذي يزعمون أنّه "جبل المعبد"، وتغيّر نظرة المجتمع اليهوديّ بكامله إلى أهميّة بناء "المعبد الثالث" ودوره في حياة الشعب اليهوديّ واستمراره.

وقد انعكست هذه التطوّرات على الأرض على شكل هجمةٍ تهويديّة غير مسبوقةٍ على مدينة القدس وصلت ذروتها خلال عام 2009 الذي كان أكثر عامٍ شهد تطوراتٍ في قضية القدس كماً ونوعاً، طالت كلّ شيءٍ في المدينة بدءًا بمقدّساتها وسكانها وأرضها وحتى هويّتها الثقافيّة وطرازها المعماريّ.

وبناءً على قراءةِ المتغيّرات السياسيّة والدينيّة في دولة الاحتلال، ومتابعة إجراءات التهويد وتطوّرها على الأرض، فإنّنا في مؤسّسة القدس الدوليّة نرى أن الأحداث في القدس خلال العام 2010 ستشهد تطوّرًا جذريًّا، ونحاول فيما يلي استقراء مسار هذا التطوّر:

أوّلاُ:على مستوى الهوية الدينية العام 2010 مرشح لأن يشهد تطوّراتٍ رئيسة تتمثّل في:

1. محاولاتٍ حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى بشكلٍ دائم، بحيث تُقتطع ساحاته الجنوبية الغربية لتخصص للمصلين اليهود، منهيةً بذلك الحصرية الإسلامية للمسجد ممثلةً بالأوقاف الأردنية، وستحاول مختلف الأوساط المعنية على مستوى الدولة والجمعيات المتطرفة أن تستثمر الأعياد والمناسبات اليهودية لمحاولة فرض مثل هذا الأمر، كما من المتوقع أن تُعاود دولة الاحتلال العمل في الجسر الحديديّ على باب المغاربة لاستكمال البنية التحتيّة اللازمة لتقسيم المسجد.

الشكل رقم 1: الساحات المستهدفة بمخطط التقسيم

2. استكمال مشروع "المدينة اليهوديّة المقدسة" أسفل المسجد الأقصى ومحيطه، من خلال افتتاح عددٍ من مواقع الحفريات التي وصل فيها العمل إلى مراحله النهائية، خصوصًا في الجهة الجنوبيّة للمسجد، وليس من المستبعد أن تصل الحفريّات في هذه الجهة إلى المصلى المروانيّ، كما من المتوقّع أن تتوسّع الحفريّات في الجهة الغربيّة للمسجد باتجاه الأسوار الغربيّة للبلدة القديمة.

الشكل رقم 2: الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه

3. البدء ببناء مزيد من المعالم والرموز اليهوديّة الدينيّة في البلدة القديمة للقدس، فبعد افتتاح "كنيس الخراب" أمس الذي يُمثّل الرمز اليهوديّ الأهمّ والأكبر في بلدة القدس القديمة، من المتوقّع أن يبدأ المحتلّ بمشاريع بناءٍ إضافيّة تُعزّز وجوده الدينيّ في المدينة قد يكون أبرزها كنيس "قدس النور" الذي كان مخطط "أورشليم أولاً" قد تحدّث عنه في عام 2008، ويفترض أن يقام فوق المحكمة الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للأقصى.

الشكل رقم 3: كنيس الخراب
الشكل رقم 4: كنيس الخراب، كما يبدو من المسجد الأقصى
الشكل رقم 5: مخطط كنيس قدس النور

4. استمرار محاولات الاستيلاء على الأوقاف المسيحيّة وخصوصًا أملاك الكنيسة الأرثوذكسيّة في البلدة القديمة، ومن المتوقّع أن تكون أبرز التطوّرات في هذا الإطار بتّ محاكم الاحتلال في قضية ساحة عمر بشكلٍ نهائيّ وتثبيت ملكيّتها للشركات الاستيطانية، مع الإشارة إلى أنّ بلديّة الاحتلال وبالتوافق مع الشركات الاستيطانيّة طوّرت مخططًا شبه نهائيّ لبدء أعمال تهويد الساحة، ولن يكون من المفاجئ أيضًا أن يُكشف عن صفقاتٍ تسريب أملاكٍ جديدة صادق عليها البطريرك ثيوفيلوس والمجمع المقدّس خلال الفترة السابقة.

الشكل رقم 6: الأملاك الكنسيّة في ساحة عمر


ثانيًا: معركة السكان ستشهد بدورها تصعيداً مماثلاً، من عدّة نواحٍ أبرزها:

1. تصاعد وتيرة سحب الهويات بشكلٍ كبير، وتفعيل هذا السلاح كوسيلة ناجعةٍ للتخلص من أكبر عددٍ ممكن من السكان، خصوصاً إذا ما أُعلن تعديل الحدود البلدية مخرجاً بعض التجمعات الفلسطينية الأساسية خارج حدود القدس بشكلٍ نهائي.

الشكل رقم 7: سحب الهويات في القدس بين عام 1967 و 2008

2. تكثيف محاولات الترويج للقدس كمركز سكني في محاولة لتعديل ميزان الهجرة اليهوديّة العكسيّة من المدينة، و سيكون هذا الأمر محور اهتمام بلدية الاحتلال خلال هذا العام، ومن المتوقّع أن تُقرّ البلديّة وحكومة الاحتلال بناء ما لا يقلّ عن 12,000 وحدة سكنيّة جديدة في شرقيّ المدينة، في حين تُقدّر التوقّعات أن لا يزيد معدّل رخص البناء التي ستُمنح للفلسطينييّن خلال العام بـ200 رخصة فقط.

الشكل رقم 8: خارطة توسع المستوطنات خلال 2009


ثَالثاً: أمّأ أبرز ما يتوقع في معركة الأرض فهو:

1. احتمال تعديل الحدود البلدية للقدس لتتطابق مع حدود الجدار، ليدخل بذلك نحو 163 كلم2 إلى مساحة القدس الأصليّة يسكنها أكثر من 69,900 مستوطن يهوديّ، ولن يكون تعديل الحدود بالضرورة إجراءً علنيًّا وإنّما قد يتمّ من خلال توسيع الكتل الاستيطانيّة الموجودة لتصبح متصلةً سكانيًا بمدينة القدس، مع إنشاء شبكة مواصلاتٍ تُسهلّ الانتقال بين مركز المدينة وهذه الكتل الاستيطانيّة.

الشكل رقم 9: الكتل الاستيطانيّة التي ضمّها الجدار الفاصل للقدس

2. محاولة حسم أوضاع الأحياء الفلسطينيّة الحاضنة للبلدة القديمة أو ما يُسمّيه الاحتلال "الحوض المقدّس"، وخصوصًا ملفي حيّ البستان وحيّ الشيخ جرّاح، فملفّ حيّ البستان جنوب المسجد الأقصى سيُحاول الاحتلال حسمه من خلال تسويةٍ تسمح بتهجيرٍ جزئيٍّ للسكان فيه، مع استكمال مشروع "حدائق الملك" على أجزاءٍ منه و"ترميم" بيوته وشوراعه لتصبح بعد تعديل طرازها المعماريّ جزءًا "من مدينة داوود" تحمل ذات طابعها اليهوديّ وطرازها "الهيروديانيّ" المزعوم.

أمّا بالنسبة لملف حيّ الشيخ جرّاح شمال البلدة القديمة للقدس فسيسعى الاحتلال لحسمه عبر تكثيف الضغط على السكّان المقدسيّين في إسكان الشيخ جرّاح المستهدف من خلال زيادة اعتداءات المستوطنين عليهم، وتكثيف الملاحقة الأمنيّة لهم، والتضييق على مصادر دعمهم من أوروبا والعالم العربيّ والإسلاميّ، مع الاستمرار في المماطلة في أوضاعهم القانونيّة في المحاكم حتى تثبيت أمرٍ واقع من خلال احتلال المستوطنين اليهود لمنازلهم مع تجهيز البنى التحتيّة لتحويل المكان لمزارٍ يهوديّ دينيّ، كما من المتوقّع أن يسمح الاحتلال ببدء العمل في مشروع الحيّ الاستيطانيّ المنوي إقامته على أرض كرم المفتيّ شمال الشيخ جرّاح.

الشكل رقم 10: الأحياء المهددة بالتهجير في محيط البلدة القديمة للقدس

3. تكثيف نشاط الجمعيّات الاستيطانيّة المرتبطة بدولة الاحتلال في البلدة القديمة للقدس للاستيلاء على أكبر عدد ممكن من عقارات البلدة، مع توفير غطاء قانونيّ وأمنيّ كامل من دولة الاحتلال.

الشكل رقم 11: بيوت مستهدفة أو مسيطر عليها من قبل الجمعيّات الاستيطانيّة في البلدة القديمة


رابعًا: بالنسبة للمعركة الثقافية، فمن المتوقّع أن تشهد نشاطًا يتركز في:

1. محاولة تنفيذ تهويد أسماء معالم وأحياء البلدة القديمة بشكلٍ كامل، كما أُقِرَّت خلال سنة 2009.

2. بدء أعمال "الترميم وإعادة التصميم" في باب العامود أهم أبواب البلدة القديمة شمالاً لتغيير طرازه المعماري وإخراجه بشكلٍ جديد وفق "الطراز الهيرودياني". وهي أعمالٌ ستتطلب إغلاق الباب لفترة طويلةٍ من الزمن، في منطقةٍ تُشكّلُ العصب الأبرز لاقتصاد البلدة القديمة، إلى جانب سوق خان الزيت.


توصيات المؤسّسة للتعامل مع الأخطار المتوقّعة لعام 2010:

كلّ هذه التطوّرات المتسارعة والمشاريع التهويديّة الضخمة لا يُمكن مواجهتها أو تعطيلها إلا من خلال إجراءاتٍ فاعلةٍ على الأرض تردع الاحتلال وتزيد من ثمن خطواته التهويديّة وذلك يكون عبر الوسائل التالية:

1. اعتبار قضيّة القدس قضيّة اجماعٍ واتفاق، وحشد كلّ الجهود الرسميّة والشعبيّة لنصرتها، وإخراجها من عقليّة التنافس والاحتكار التي تسود الأوساط العاملة لأجل القدس اليوم.

2. توفير الدعم الماديّ المباشر للمقدسيّين لتعزيز صمودهم وتمكينهم من الاستمرار في بناء مجتمعهم بشكلٍ مستقلٍّ عن الاحتلال، حتى لا يُحكم الاحتلال قبضته بشكلٍ كاملٍ على كلّ تفاصيل حياتهم ومجتمعهم.

3. وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والكفّ عن ملاحقة المقاومة والتضييق عليها في الضفّة الغربيّة، فهي وحدها التي كانت قادرةً في السابق على تكريس معادلة ردعٍ مع الاحتلال في مواجهة إجراءات التهويد في القدس، بدءًا من ثورة البراق عام 1929 ووصولاً إلى انتفاضة الأقصى عام 2000.

4. توجّه مؤسّسة القدس الدوليّة رسالةً للقمّة العربيّة التي ستنعقد في طرابلس تؤكّد فيها على المسؤوليّة العربيّة والإسلاميّة عن مدينة القدس ومقدساتها وتدعو إلى اتخاذ موقفٍ سياسيّ عربيّ داعمٍ لصمود المقدسيّين، كما تدعو إلى سحب المبادرة العربيّة للسلام من التداول، والتوقّف عن منح الاحتلال مزيدًا من الوقت وحريّة التحرّك عبر المبادرات التفاوضيّة المباشرة وغير المباشرة، وتغطية التنازلات التي دأب المفاوض الفلسطينيّ على تقديمها للاحتلال.

5. تؤكّد مؤسّسة القدس الدوليّة على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينيّة، وهي في الوقت ذاته تُشدّد على أنّ حالة الانقسام الفلسطيني لا يُمكن أن تُستخدم كذريعةٍ للتنصّل من المسؤوليّة العربيّة والإسلاميّة عن القدس، ولتبرير العجز العربيّ الصارخ في مواجهة الهجمة التهويديّة التي تتعرض لها.

6. تدعو مؤسسة القدس الدوليّة إلى هبّة جادّةٍ للأمّة من خلال تفاعل شعبيّ واسع مع الاعتداءات المتواصلة التي تتعرّض لها القدس والمقدّسات، مع إدراك خصوصيّة المدينة ومغزى إجراءات المحتلّ فيها، وعدم انتظار هدم المسجد الأقصى أو حدوث مذبحةٍ في ساحاته للتحرّك شعبيًّا لنصرة المدينة، ونُخصّص الخطاب هنا إضافةً لشرائح الأمّة كافّةً إلى العلماء والدعاة الذين يجب أن يكون لهم دورٌ فاعل في استنهاض الهمم والحثّ على التحرّك الشعبيّ نصرةً للقدس وأهلها ومقدّساتها على حدٍّ سواء.

7. تكثيف الاهتمام الإعلاميّ بمدينة القدس وتغطية الأحداث فيها بدقٍّة دون تهويلٍ أو تبخيس، وزيادة المساحة المخصصة لها في مختلف المجالات وليس فقط في التغطيات الإخباريّة.

Read More »»

واجبنا تجاه الاقصى ...د. صلاح سلطان

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

الاقصى يستغيث

دافع عن الاقصى

كشف المستور على الجزيره

كشف المستور على الجزيره

الجزيره كشف المستور عن الوثائق السريه

السلطة الفلسطينه تفاوض على ترك حى الشيخ جراح الملاصق للمسجد الاقصى