قرار الضم مقدمة للاستيلاء عليه |
مسجد بلال.. أطماع صهيونية تصارع حضارة إسلامية |
[ 24/02/2010 - 04:54 م ] |
|
بيت لحم -المركز الفلسطيني للإعلام يعيش أهالي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية حالة ترقب منذ عدة أيام؛ إثر قرار حكومة الاحتلال الصهيوني ضم مسجد بلال بن رباح المعروف بـ "قبة راحيل" إلى قائمة الأثار التراثية اليهودية، وبالتالي العمل على ترميمه وفرض السلطة الكاملة عليه رغم وقوعه في المناطق المصنفة ضمن "حدود السلطة الفلسطينية". قرار باطل من جهته يرى النائب الإسلامي في المجلس التشريعي محمود الخطيب أن هذا القرار "باطل فقهاً وقانوناً وتاريخاً، إذ يأتي في سياق سعي الحكومة الصهيونية إلى طمس المعالم الأثرية الفلسطينية وضمها إلى المعالم اليهودية، ويأتي ذلك في سياق تعطيل المفاوضات المزعومة والمجمدة في الأصل، وأيضا لتعطيل صفة تبادل الأسرى، لخلق توتر جديد في المنطقة من أجل تعطيل كافة الأمور التي كانت محل ضغط على حكومة نتنياهو" . وقال النائب الخطيب لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" :" إن القرار يأتي في وقت حرج يسعى فيه الكيان الصهيوني لتحويل المسجد الأقصى إلى مكان يهودي مع مضي الوقت، وأيضا في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها أحد جبناء الاحتلال في 25 شباط عام 1994 بحق المصلين". واعتبر أن القرار محاولة للاستيلاء على الرموز الثقافية والدينية، وربما إعطاء إشارة لليهود بأن المعركة هي معركة دينية وأن اليهود أصحاب عقيدة والحرب هي حرب عقيدة. ودعا الخطيب إلى تكثيف الجهود لإنجاح الوحدة الفلسطينية لمواجهة اعتداءات اليهود، وقال "العدو لن يحارب إلا بلغة القوة ولغة المقاومة، ويجب أن يشرع للمقاومة وأن لا نجرمها وأن نعتبرها هي الميدان الرسمي الذي بإمكانه أن يقتلع الاحتلال عن أرضنا" . تاريخ مزيف ويشاطره الرأي الشيخ أبو بلال وهو أحد أئمة المساجد في المدينة، والذي وصف قرار الاحتلال أنه "فعل إجرامي من الأفعال الدافعة إلى صراع الحضارات، حتى لا يبقى مكان للسلام المزعوم على أرض السلام، حيث أن كل ذرة رمل وحبة تراب من أرض فلسطين هو مقدس بقدسية المسجد الأقصى وجزءا من كلمات الله في القران الكريم". وأشار إلى أن البركة حول المسجد الأقصى تشمل كل شيء وترفعه إلى درجة القداسة، مضيفاً "أفعال التهويد في بيت لحم والقدس والخليل والجبال والتلال والسهول التي أقيمت عليها المغتصبات؛ هي عبث بعقيدة المسلمين وبآيات كتاب الله الخالد الذي تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه؛ لأن فلسطين بكل ما فيها جزء من العقيدة الإسلامية، التي تشهد لهذه البلاد بالبركة". أطماع متواصلة ومنذ بداية احتلال عام 1967 للضفة الغربية، وضعت سلطات الاحتلال يدها على المسجد ووضعت عليه حارسا من الشرطة الصهيونية ، ولكثرة زواره من اليهود منعت المسلمين من الصلاة فيه أو مجرد الاقتراب، وأقيمت عليه نقاط حراسة ومراقبة، وتحول الموقع مع مرور الزمن إلى محلات تجارية كثيرة يرتادها اليهود وسكان المنطقة، حيث كانت منطقة تجارية حية. وتعد هذه المنطقة نقطة تماس واشتباك دائم، وتشمل موقع عسكري لجيش الاحتلال، وأصبحت موقعاً يعبر فيه الشارع الفلسطيني عن احتجاجاته على الاعتداءات الصهيونية بالحجر والبندقية، وموقعاً للانتفاضة الدائمة له كما حدث في الانتفاضة الأولى والثانية، حيث سقط في محيط المسجد عدد كبير من الشهداء والجرحى على مر السنين، وبعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 أصبح الموقع الحاجز الدائم الذي يفصل بيت لحم عن القدس. وبعد بناء جدار الفصل العنصري الذي قسم الشارع الرئيسي المحاذي لهذا المسجد إلى قسمين رغم أنه كان شارع ضيق لا يزيد عن ثمانية أمتار، والذي منع دائرة الأوقاف المشيدة بجواره والمسلمين من الوصول إليه أو مشاهدته بشكل كلي، رغم وجود قرار قضائي صهيوني من "المحكمة العليا" لمنع بناء الجدار في تلك المنطقة، إلا أن قوات الاحتلال تجاهلت القرار وأقامت معسكرها فوق بناية الأوقاف. وحتى ذلك الحين، كان القرار الرسمي القاضي بضم المسجد ومحيطه إلى قائمة الأثار التراثية اليهودية المزعومة، والتي اعتبرت خطوة عنصرية تهدف لمحو كل معلم فلسطيني حضاري من صفحات الحضارة الإسلامية التي يشهد لها كل شبر وكل حجر وكل زاوية من أنحاء فلسطين. ومنذ عدة سنوات أقامت مليشيا عباس موقعاً دائماً تتمركز فيه بالقرب من مسجد بلال، تمنع كل من يحاول أن يرشق الجنود هناك بالحجارة، وتقمع كل مسيرة تخرج رفضاً لسياسة المفاوضات العبثية التي يقودها فريق رام الله. بوابة القدس الجنوبية ويقع مسجد بلال بن رباح على الطريق الرئيس بين مدن القدس وبيت لحم والخليل، حيث يعتبر بوابة القدس الجنوبية وبوابة بيت لحم الشمالية، على مقام قبر راحيل والدة سيدنا يوسف عليه السلام حسب بعض الروايات، والقبر قديم جدا لا يعرف تاريخه، أما المقام فقد بني في العهد المملوكي عندما أقيمت المقامات على القبور، وتم استخدام الأرض المجاورة للمسجد من قبل المسلمين كمقبرة إسلامية. ثم اقتضت حاجة المسلمين لتوسيع هذا المقام وبنوا عليه مسجدا من أجل تلبية حاجة المسلمين للصلاة، ويقال أن سيدنا عمر بن الخطاب مر من ذلك المكان عند فتحه لبيت المقدس، وعندما أدركتهم الصلاة أمر بلال بن رباح بالأذان، حيث سمي المكان بعدها بهذا الاسم. وبقي المسلمون يستخدمون هذا المسجد لصلاة عابري السبيل والصلاة على موتاهم، وقد زاد استخدامه بعد احتلال عام 1948، عندما أقامت وكالة الغوث مخيمي "عايدة والعزة" للاجئين الفلسطينيين المجاورين، حيث أصبح المكان مطروقا بشكل أكبر. |
كلمة الدكتور جمال عبد الهادى فى التحرير عن الانتفاضه
كلمة الدكتور راغب السرجانى فى جمعة الانتفاضه فى التحرير
نشيد أكثر من رائع بعنينا يا أقصى
شاهد معنا طفل فلسطين بسام للاقصى .... عتبى عليكم يا عرب
مواضيع المدونة
- أبطال الاقصى (58)
- بريد الأقصى (8)
- تاريخ الأقصى (28)
- تقارير هامة (4)
- شبهات وردود (7)
- علماء الأقصى (58)
- فضح الصهاينه ومخططاتهم (120)
- كيف ننصر أقصانا (14)
- مقالات الأقصى (16)
قول كلمة للاقصى
علماء الاقصى المجاهدين
- الدكتور صلاح سلطان رئيس المجلس الاسلامى بامريكا
- الدكتور محمد عمارة .... عضو مجمع البحوث الاسلاميه
- الدكتور راغب السرجانى ... استاذ بكلية الطب
- الشيخ نبيل العوضى
- الشيخ الدكتور وجدى غنيم
- الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلاميه بالقدس
- العلامة الدكتور يوسف القرضاوى ... رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين
مدونات الأقصى
أرشيف المدونة
-
▼
2010
(197)
-
▼
فبراير
(15)
- قرار الضم مقدمة للاستيلاء عليه مسجد بلال.. أطماع ص...
- الحرم الإبراهيمي.. تاريخ عريق ضدَّ أطماع الاحتلال
- باب العامود..إرث مقدسي من ذهب! .... ماذا تعرف عن ا...
- مواجهات في القدس على خلفية ضم مسجدي الإبراهيمي وبل...
- سلطات الاحتلال بدأت مخطط إزالة المصلى المرواني(أين...
- بلدية الاحتلال تردم حفرة الانهيار الأرضي في القدس ...
- انهيار أرضي عند مدخل سوق خان الزيت في القدس القديم...
- الاحتلال يغلق وسط القدس لإجراء مراسم احتفالية في م...
- دخل الفرد اليهودي أعلى بـ231% من دخل الفلسطيني في ...
- "باب العمود" في القدس..علامة بارزة على عروبة المدي...
- حفريات الاحتلال تصل إلى جدار منزل ملاصق للأقصى
- جهات يهودية تشرب الخمر وتمارس الرذيلة داخل مقبرة م...
- تصعيد في حيي الشيخ جراح بعد اعتداء متطرف يهودي على...
- المتطرفون اليهود يستأنفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى
- بلدية الاحتلال تُحوّل ٦٦٠ دونماً من أراضي العيسوية...
-
▼
فبراير
(15)
قرار الضم مقدمة للاستيلاء عليه مسجد بلال.. أطماع صهيونية تصارع حضارة إسلامية
.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
الاقصى يستغيث
الاقصى يستغيث
كشف المستور على الجزيره
الجزيره كشف المستور عن الوثائق السريه
السلطة الفلسطينه تفاوض على ترك حى الشيخ جراح الملاصق للمسجد الاقصى
القرضاوى الاقصى عقيده وواجب
كلمة رائد صلاح الى علماء الامه الذين لا يقاطعون المنتجات الصهيونيه
هيا انفروا يا مسلمون مقطع مبكى
نشيد رائع أسرى اليك
الشباب المصرى يزحف على ميدان التحرير فى جمعة الانتفاضه الثالثه لفلسطين
الخطبة الاولى للمجاهد القائد رائد صلاح شيخ الاقصى بعد خروجه من المعتقل
أحدث الفيديوهات شوف جبن اليهود كما صورهم القرآن
الدكتور محمد بديع ينادى الامة الاسلاميه بالنفره للاقصى
كيف ننصر أقصانا
- الايمان بالقضية ونشرها (40)
- المقاطعه (1)
- الهزيمه من هنا (9)
- تاريخ الأقصى (28)
- شبهات وردود (7)
- فضح الصهاينه ومخططاتهم (120)
- كيف ننصر أقصانا (14)
- نفره- مظاهره - مسيره- مؤتمر - ندوة (33)
0 التعليقات:
إرسال تعليق