الاقصى يستغيث يا مسلمون : النصف الأول من هذا العام سيكون حاسماً لقضية الأقصى"

النصف الأول من هذا العام سيكون حاسماً لقضية الأقصى"

الجمعة 22 كانون الثاني 2010 4:34 مساءً

المصدر: خاص بموقع مدينة القدس

حذّر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال ، مؤكدا أنّ القرائن تدلّ على أنّ النصف الأول من العام 2010 سيكون حاسماً في قضية المسجد الأقصى، وأنه سيشهد أحداثاً خطيرة جداً تتعلق بالمسجد الأقصى، خاصة في سياق مخططات الاحتلال لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب الأقصى المبارك .

وقال في تصريحات صحفية: "إن الحفريات التي قام الاحتلال بها في مدينة القدس، أوجدت شبكة من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب"، وأضاف "أنه، مع كل أسف، فإنّ السنوات الطويلة التي قام بها الاحتلال بحفر أنفاق أوجدت حالياً شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى وكذلك شبكة من الأنفاق تحت القدس القديمة، وكذلك شبكة من الأنفاق تحت حي سلوان، ومن الواضح لدينا بناءً على ما اجتمع من قرائن أنّ الاحتلال يسعى اليوم إلى ربط هذه الأنفاق بعضها ببعض، بحيث تصبح شبكة واحدة تتواصل فيما بينها تحت المسجد الأقصى وتحت القدس القديمة وتحت حي سلوان، ولذلك بدأنا نلاحظ تصدعات هي عبارة عن ظاهرة باتت تصيب البيوت في القدس القديمة، والبيوت في حي سلوان، وبعض جوانب من مباني المسجد الأقصى".

وقال: "أكد لي بعض العقلاء الثقات من أهلنا في القدس المحتلة أنّ بعض البيوت انهارت في القدس القديمة، وهناك عشرات البيوت التي أصابها التصدع في نفس القدس القديمة وبات أهلها يعيشون في خطر دائم بهذه البيوت، بالإضافة إلى ذلك فالتصدعات بدأت تزداد في البيوت في حي سلوان".

وأضاف: "نلاحظ أنّ هذه التصدعات تزداد وآثارها تزداد في هذه المنطقة الواسعة التي تشمل القدس القديمة وحي سلوان وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك، وما التصدعات والانهيارات التي حدثت في الأيام الأخيرة في سلوان إلاّ جزء من الانهيارات الواسعة التي وقعت وتقع في مناطق متفرقة داخل وفي المحيط الملاصق والقريب من المسجد الأقصى المبارك".

وأكد الشيخ رائد صلاح أن هذا العام 2010م ونصفه الأول سيكون عاماً مصيرياً بالنسبة للمسجد الأقصى وقال: "هناك قرائن كثيرة تؤكد أنّ المسجد الأقصى ستقع عليه بعض الخطوات المصيرية والحاسمة وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الأمر خلال النصف الأول من العام 2010م لافتاً إلى "أن الاحتلال بدأ في هذه الأيام ببناء كنيس قريب من حائط البراق وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وفي نفس الوقت أعلن الاحتلال أنه سيقوم بافتتاح هذا الكنيس بتاريخ 16-3-2010 م ، وسمّاه بكنيس الخراب، وفي نفس الوقت أعلن الاحتلال في خطاب لبعض أذرعه أنّ افتتاح هذا الكنيس هو بمثابة البداية الفعلية في حساباتهم لبناء أسطوري على حساب المسجد الأقصى، فهذا مشهد مقلق جداً ويجب أن يستوقف كل عاقل في هذه الدنيا".

وطالب الشيخ رائد صلاح المسلمين والعرب بالارتقاء إلى مستوى الحدث وقال: "المسلمون والعرب لم يرتقوا حتى الآن إلى مستوى الحدث وهم يملكون أوراقاً كثيرة من شأنها أن تمنحهم قوة ضغط مؤثرة على الاحتلال .