الاحتلال يواصل حصار العيسوية وسط تهديدات هدمٍ بالجملة وملاحقات ضرائبية
ولازال جنود الاحتلال يتمركزون على مدخلي البلدة الرئيسيّيْن، فضلاً عن تمركز دورية راجلة على مدخلٍ فرعي يستخدم فقط للمشاة في المنطقة الشرقية من البلدة.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه سلطات الاحتلال عن استمرار حملتها، التي بدأتها يوم أمس، وتشمل، وفق ما أعلنته بوسائل إعلامٍ عبرية بأنها ملاحقة من أسمتهم المتخلفين عن دفع الضرائب واعتقالهم، واعتقال الشبان الذين شاركوا في المواجهات التي شهدتها القدس والبلدة في الأسابيع الماضية ضد قوات الاحتلال، فضلاً عن التفتيش عن رخص المحال التجارية ورخص البناء ورخص السياقة وغيرها.
وقال مواطنون من البلدة لـ"موقع مدينة القدس" بأن هذه الأجواء ألقت بظلالها القاتمة على مجمل الأوضاع في البلدة، وسببت ارتباكات كبيرة في حركة الطلبة الذين لم يتمكن قسم كبير من الالتحاق بمدارسهم ومعاهدهم من خارج البلدة، فضلاً على تفضيل معظم التجار إغلاق حوانيتهم خشية تعرضهم لحملات ضرائبية خيالية.
ولفت رائد أبو ريالة العيساوي، من لجنة الدفاع عن أراضي العيسوية، إلى وجود مخطط احتلالي لهدم نحو 150 منزلاً في المنطقة الجنوبية الشرقية للبلدة بعد رفض لجان التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس المخطط الهيكلي الذي تقدمت به (بمكوم) نيابة عن المواطنين في البلدة.
وأوضح أن مخطط الاحتلال يهدف إلى هدم المباني ومصادرة الأراضي المقامة عليها وتحويلها إلى منطقة عازلة وشريط أمني لشارع النفق الذي يصل القدس بمستوطنة "معاليه أدوميم".
وكان الأهالي نجحوا قبل متصف الليلة الماضية بمنع هدم "بركسات" مزرعة تعود للمواطن محمد أحمد عبيد شيخة في منطقة الزعفرانة بالبلدة بعد اشتباكهم مع جنود وشرطة الاحتلال المرافقة للجرافات.
وأسفرت حملة الاحتلال يوم أمس عن دهم العديد من منازل ومتاجر المواطنين، وتحرير العديد من المخالفات المالية بحق أصحابها، واعتقال عددٍ من الشبان ومن المواطنين.
وفي تطور لاحق أفاد شهود عيان بأنه تم استقدام تعزيزات إضافية من جنود وشرطة الاحتلال إلى البلدة والتي تتمركز الآن بالقرب من مدخلي البلدة الرئيسيّيْن، وأبدى المواطنون خشيتهم من أن يكون ذلك مقدمة لتنفيذ الحملة بشكلٍ أوسع، فيما يسيطر الغضب الشعبي والتوتر الشديد على البلدة ومواطنيها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق