الأعلام الفلسطينية تُرفرف وسط مسيرة حاشدة في القدس المحتلة بذكرى النكبة
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس الأحد 16 أيار 2010 9:45 صباحاً
شهدت مدينة القدس المحتلة بعد ظهر يوم السبت (15-5) مسيرة شعبية حاشدة، في الذكرى 62 لنكبة الشعب الفلسطيني، رفرفت فيها عشرات الأعلام الفلسطينية رغماً عن مئات العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال الذين أحاطوا المسيرة وحاصروها من كل الاتجاهات.وشارك في المسيرة مئات الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني، وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية منهم: حاتم عبد القادر وزير القدس السابق، ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل الفلسطيني د. جمال زحالقة، وعضو الحزب حنين الزعبي، فضلاً عن عددٍ كبير من قيادات القوى والفعاليات الوطنية والدينية في القدس ومن كوادر وقيادات حزب التجمع الديمقراطي وحركة أبناء البلد.
وتجمع المشاركون في الباحة القريبة من مقر القنصلية الأمريكية في شارع نابلس وسط مدينة القدس المحتلة، وانطلقت من هناك مخترقة شارع السان جورج وشارع صلاح الدين مروراً بالأمريكان كولوني قبل أن تصل وتحطّ بحيّ الشيخ جراح.
ورفع المشاركون والمشاركات، إضافة للأعلام الفلسطينية، عشرات اللافتات، وبلغاتٍ متعددة، التي تدعو لعودة اللاجئين الفلسطينيين وإلى وقف سياسات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ووقع اشتباك محدود بين المواطنين وعناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة التي تقيم في المنازل الفلسطينية التي استولوا عليها عندما حاول المتطرفون رفع أعلام صهيونية مقابل الأعلام الفلسطينية إلا أن شبان وسكان الحي أرغموهم على إنزال أعلامهم.
وأقيم في حي الشيخ جراح حفلٌ خطابي تحدث فيه على التوالي كل من: حاتم عبد القادر وجمال زحالقة وحنين الزعبي.
وفي كلمته، أكد حاتم عبد القادر أن إحياء ذكرى النكبة الـ 62 في القدس يكتسب رمزية في ضوء إجراءات سلطات الاحتلال ضد المدينة وسكانها.
وقال "إن القدس أصبحت الآن عنوان النكبة للشعب الفلسطيني التي ما زالت فصولها تتوالى يوميا من تطهيرٍ عرقي، وهدمٍ للمنازل، ومصادرة للأراضي، وتهويد لمعالم المدينة.
وأكد عبد القادر إصرار الشعب الفلسطيني على العودة والصمود في أرضه رغم محاولات الاقتلاع والتهجير. وقال إن هذه الذكرى لن تزيدنا إلا إصراراً على التمسك بحق العودة، وعروبة القدس.
أما د. زحالقة وحنين الزعبي، فأكدا في كلمتيهما في ختام المسيرة، على وقوف أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل مع إخوانهم في القدس من أجل واجهة الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها في المدينة.
كما أكدا أن نكبة الشعب الفلسطيني لم تنته، وما زالت مستمرة منذ العام 1948م وحتى الآن.
وأشاد زحالقة والزعبي بأهل القدس، وخاصة في بلدة سلوان وحي الشيخ جراح الذين يتصدون ويقومون إجراءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وأكدا بأن القدس لن تكون إلا مدينة عربية إسلامية وعاصمة للدولة الفلسطينية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق