فلسطينيون من القدس والداخل ينظمون اعتصاما وصلاة جمعة حاشدة أمام سجون الاحتلال
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس السبت 10 نيسان 2010 10:57 صباحاً
نظمت لجنة أهالي أسرى القدس ولجنة متابعة قضايا أسرى الحرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني أمس (9-4) اعتصاماً وصلاة جمعة حاشدة أمام أبراج وأسوار سجن "شارون" و"هدريم" بمشاركة عدد كبير من أهالي الأسرى وشخصيات فلسطينية اعتبارية، وذلك إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني والعربي.
وكانت انطلقت في بداية الاعتصام مسيرة شارك فيها أهالي الأسرى رفعوا فيها الشعارات المطالبة بإطلاق سراحهم وصور أبنائهم الأسرى ورفرفت الأعلام الفلسطينية والخضراء التي تحمل شعار أطلقوا سراح الأسرى.
وألقى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ولجنة متابعة قضايا أسرى الحرية خطبة يوم الجمعة، وقال فيها: "أمام ساحة سجن هشارون نؤكد أمام القاصي والداني كلمات لن نتراجع عنها أن عين الأسير السياسي هي ذات العين التي باتت تحرس في سبيل الله وتسهر الليل الطويل حتى ننام ملئ جفوننا، والعين التي تقدم حريتها من أجل تحرير فلسطين والقدس المحتلة و المسجد الأقصى وشعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "لذلك وجب علينا أن نعتبر قضية الأسرى السياسيين سواءً كانوا من الجولان أو القدس أو الداخل والضفة الغربية وغزة ودوريات ما وراء الحدود، أنهم إحدى ثوابت القضية الفلسطينية، و لا يمكن لعاقل أن يتجاوزها ويغفل عنها، كما أنه لا يمكن أن تحل القضية إلا بعودة كل لاجئ فلسطيني إلى أرضه وبيته ومقدساته، ولا يمكن أن تحل القضية إلا بعودة كل أسير سياسي لأرضه وبيته.
وخاطب الشيخ صلاح القيادات الفلسطينية والعربية والإسلامية المحلية والدولية ومؤسسات حقوق الإنسان قائلا: "إن قضية أسرانا من أغلى ما نملك ورأس مالنا، لن تموت رغم ظلم وقيد وسجن السجان وستبقى أقوى من كل مظاهر الظلم".
وأضاف: "نلتقي الآن لنؤدي صلاة الجمعة لكننا نعتبرها عهدا علينا مع الأسيرات والأسرى السياسيين، أن لا ننساهم أو نغفل عنهم سيبقون أحياء في عقولنا, قلوبنا وضمائرنا واهتمامنا ومبادراتنا، وسنبقى لهم عنوان صرخة وتواصل محلي وعالمي وجزء من آبائهم وأمهاتهم".
وقال: "ماذا يفعل بنا عدو ظالم ونحن كرامتنا وحريتنا في صدورنا و ثباتنا وحقنا في صدورنا وبراءتنا من الظلم في صدورنا والمحتل في صدورنا".
وشارك في الاعتصام عدد من الشخصيات الوطنية من الداخل الفلسطيني من بينهم رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل محمد زيدان، الشيخ علي أبو شيخه، المحامي خالد زبارقه، أحمد محمود جبارين، طلب الصانع، أبو أسعد كناعنة، رجا إغبارية، منير منصور، أمير مخول، محمد ميعاري، نضال أبو شيخة، فراس العمري.
ومن القدس شارك كل من: ناصر قوس، أمجد أبو عصب، ووفد من القوى الوطنية والشعبية في مخيم شعفاط، ومن الجولان: وهيب صالح وفارس الشاعر وعاصم الولي الذي تحرر مؤخرا بعد اعتقال استمر 20 عاما.
من جانبه، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب لأهالي الأسرى: "إننا نجتمع اليوم بالقرب من هذه الأسوار لنؤكد التفافنا الكامل حول قضية الأسرى بشكل عام وأسرى القدس والداخل الفلسطيني بشكل خاص".
وأضاف: "جئنا إلى هنا لنُسمع أصواتنا للعالم أجمع بأننا لن نتنازل عن أسرانا الذين مارسوا دورهم الطليعي والطبيعي والشرعي في مقاومة الاحتلال، ولنصرخ في وجه السجان اللئيم والمتمترس خلف الأسوار العاتية والأسلاك الشائكة بأنه مهما تغطرست ومهما بلغت من البطش فإن إرادة أسرانا وأهاليهم لن تنكسر أبدا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق