رسالة واضحة جلية أرسلها أبناء وادي حلوة وأبناء بلدة سلوان لا للرحيل... نحن هنا باقون. سنقاوم ونهزم الاحتلال.... جاءت هذه الكلمات أفعالاً لا أقوالا فقط خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بين المواطنين المقدسيين وقوات الاحتلال احتجاجا على المسيرة الاستفزازية الصهيونية التي حاولت إقامتها اليوم الأحد الجمعيات اليهودية المتطرفة وذلك من أجل إقامة حدائق توراتية في المنطقة الجنوبية للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
وخلال المواجهات أصيب عشرين مواطناً مقدسياً وصفت إصابتهم بالمتوسطة، بينما دافع الشبان عن أنفسهم بالحجارة فأصابوا عدداً من جنود الاحتلال. واعتقل حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس، وشاب آخر( لم يعرف اسمه) قبل انعقاد المؤتمر الصحفي الذي دعت إلية القوي الوطنية والدينية في مدينة القدس.
وبعد المواجهات التي استمرت عدة ساعات في البلدة، حددت مسيرة تضامنية بمشاركة العشرات من أهالي سلوان والمتضامنين الأجانب وحركة ناطوري كارتا وشخصيات وطنية ودينية رافعين الأعلام الفلسطينية، وشعارات كتب عليها نحن نحب سلوان وسنبقى على ترابها حتى الموت باللغات الثلاثة واستطاعوا منع مسيرة للمستوطنين المستعمرين من استكمال تظاهرتها الاستفزازية في سلوان بالرغم من تواجد ما يزيد عن ألفي عنصر أمن احتلالي مدجج بالأسلحة مدعومين بطائرات مروحية وكاميرات مراقبة وخراطيم ضغط مياه لتعلن قوات الاحتلال انسحابها وتمركزها في منطقة وادي الربابة ببلدة سلوان.
بدوره أشار جواد صيام عضو لجنة الدفاع عن أراضي وادي حلوة في حديث خاص بـ"موقع مدينة القدس" إلى أن "هزيمة الاحتلال السياسية جاءت حين تمكنّا من صد مسيرة المستوطنين وبالالتزام بالمقاومة التي أفقدت الاحتلال فرصة إدخال عنصر الأمن على المشهد السياسي كون هكذا عنصر يوفر فرصة لحكومة اليمين المتطرف للهروب من الضغوطات الدولية التي تمارس عليها نتيجة استمرارها بانتهاك الحقوق الوطنية الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة".
وشدد صيام بأن مقاومة الاحتلال مستمرة وستحوّل أزمته السياسية إلى عُزلة دولية يدفع ثمنها سياسياً واقتصادياً في حال لم ينسحب من جميع الأراضي المحتلة عام 67 وتسمح بعودة اللاجئين التزاماً بالشرعية الدولية.
وبدوره أكد الشيخ على أبو شيخه في حديث خاص بـ"موقع مدينة القدس" أن الاحتلال يحاول أن يستغل موقف أهالي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لكيفية استقبال المسيرة الاستفزازية الصهيونية لباروخ مارزل، حيث شوهد على أرض الواقع بأن أهالي بلدة سلوان هم الصامدون والباقون في هذه الأرض الطاهرة.
وأضاف أبو شيخه أن أهالي بلدة سلوان قاموا باستقبال قوات الاحتلال والمستوطنين بالحجارة، وتصدوا لهم بصدورهم العارية، مدافعين عن حقهم وأرضهم أمام هنجعية قوات الاحتلال ليعلن انهزامه.
بدوره قال الأستاذ زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في حديث خاص بـ"موقع مدينة القدس" إن تهديد أحياء مدينة القدس والبلدة القدس أصبح ظاهر للعيان حيث يسعى الاحتلال لطرد عشرات السكان المقدسيين ومصادرة عقاراتهم ومنازلهم لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وأوضح الحموري بأن قانون الاحتلال ليس منصفاً مع الشعب الفلسطيني، وإنما مع الجمعيات الاستيطانية التي تدعي ملكيتها لهذه الأرض والعقار والمنزل زوراً.
أما الحاخام يوسف انبي من حركة ناطوري كارتا أكد في حديث خاص بـ"موقع مدينة القدس" بأن الصهاينة ليسوا يهود، وأن اليهود يعيشون مع المسلمين الفلسطينيين تحت ظل العلم الفلسطيني وليس الصهيوني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق