لو غضبت الأمة للأقصى كما تغضب للكرة لحررته ولما تجرأ الاحتلال على تهويد القدس

"هل أضحت القدس أقل شأنًا في وعي الأمة من الكرة؟!"

خاطر: لو غضبت الأمة للأقصى كما تغضب للكرة لحررته ولما تجرأ الاحتلال على تهويد القدس

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام لـ"الهيئة الإسلامية المسيحية" حسن خاطر إن الأمة العربية لو غضبت للأقصى كما تغضب لكرة القدم لحرَّرته دون شكٍّ، ولما تجرَّأ الاحتلال الصهيوني على أن يفعل شيئًا مما يفعله اليوم من تدمير المقدسات وتهويد مدينة القدس المحتلة وتهجير أهلها. وأضاف خاطر -خلال استقباله وفدًا من الصحفيين الفلسطينيين والأجانب بمقر الهيئة الجديد بالقدس المحتلة اليوم السبت (21-11)-: "كنت أظن أن الأمة العربية والإسلامية ميتة وغير قادرة على التفاعل مع أي شيء، ولكن مباراة مصر والجزائر كشفت لنا عن طاقات وأحداث وصور هائلة ومذهلة، ولكن للأسف تمَّ استغلالها في الاتجاه المعاكس والبعيد عن قضايا الأمة وهمومها الحقيقية". وأوضح أن الجماهير كانت في حالة هيجان "هيستيري" أثناء المباراة، ولكننا لا نسمع لها صوتًا عندما يطارد الاحتلال جموع المصلين في ساحات الأقصى، ويلقون القنابل داخل المسجد وبين أرجل الشيوخ والنساء الذين يشكِّلون بحق فريق الأمة المرابط على مرمى القدس والمقدسات. وطالب خاطر الشعوبَ العربيةَ والإسلاميةَ بالتفكير بعقد "توأمة" بين الأقصى والقدس وبين كرة القدم، متسائلاً: "هل حقًّا تستحق كرة القدم كل هذه الهالة وكل هذا الهيجان؟!"، "وهل أضحت مكانة الأقصى والقدس أقلَّ شأنًا في وعي الأمة من كرة القدم"؟! واختتم الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حديثه قائلاً: "المباراة الحقيقية هي التي تجري في مدينة القدس المحتلة، وما سيتمخَّض عنها سيقرِّر مصير هذه الأمة من المحيط إلى المحيط، وليس ما تتمخَّض عنه مباريات الكرة في الملاعب العربية والدولية".