العلامة القرضاوي: الأقصى في خطر وما يبيت للأمة أخطر | ||
حذر فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي –رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- في خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب بالدوحة 30-10-2009 من خطورة ما يجري في القدس وفي الاقصى الذي يتعرض لخطر عظيم، ناعيا الامة بأنها في غفلة ولا تدري ما يبيت لها. مشيرا الى ان اليهود يرضوننا حتى ياتي اليوم الذي نجدهم قد استولوا على المسجد واحتلوه ثم بعد ذلك يقسمونه بين المسلمين واليهود كما حدث بالحرم الابراهيمي.. وقال ان كل هذا ممكن ان يحدث ما دامت الامة هكذا وما دام حكام الامة لا يغضبون ولا يثأرون ولا يحتجون بصوت عال ولا يصرخون.. وقال: لابد ان نوعي الامة بما يحدث قد ياتي يوم نجد اليهود طردوا كثيرا من المصلين من المسجد وقد اعتقلوا كثيرا منهم، وهم يمنعون اليوم الناس من الدخول اقل من خمسين عاما.. مذكرا بان الامر خطير انطلاقا من صفته كرئيس لمؤسسة القدس الدولية ورئيسا لاتحاد علماء المسلمين "احذر الامة مما يبيت لها". |
وأفصح فضيلة العلامة د.يوسف القرضاوي عن اسباب عدم مشاركته في مؤتمر حوار الاديان الذي عقد بالدوحة مؤخرا قائلا انه ليس المؤتمر الاول الذي يعقد في قطر بل هو السابع، وذكر انه اشترك في جولاته الثلاث الاولى حينما كان اسمه مؤتمر الحوار الاسلامي المسيحي، مذكرا بان اشتراكه الاول كان بالمستشفى بالدوحة "وكان حديثا مسجلا مني من المستشفى وجهته واذاعوه في المؤتمر بجلسته الاولى"، وقال: في المؤتمر الثاني شاركت مع حضور الشيخ حمد بن خليفة امير البلاد حفظه الله وكانت لي كلمة وقد حضره عدد من ممثلي الاديان المختلفة، وحضرت المؤتمر الثالث ايضا وكان برئاسة الشيخ عبد الله بن خليفة رئيس الوزراء في هذا الوقت، وحضره البابا شنودة، ثم اعلنوا انهم سيوسعون هذا المؤتمر ليكون حوارا اسلاميا مسيحيا يهوديا فقلت اذا كان كذلك فانا لا اشارك فيه لاجلس مع اليهود على منصة واحدة مادام اليهود يغتصبون فلسطين والمسجد الاقصى ويدمرون بيوت الله. مادامت قضية فلسطين معلقة ولم تحل ومعي قول الله تبارك وتعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن الا الذين ظلموا منهم) واظن انه ليس هناك ظلم اكثر من الذي فعله اليهود باهلنا في فلسطين.. جاؤوا من انحاء الارض واخرجوا اهلها وشردوهم في الافاق وبقروا بطون نسائهم، هؤلاء ظلمهم مازال مستمرا حتى اليوم فلا يمكن ان نجلس معهم: هاتوا حق الفلسطينيين الحد الادنى من دولة فلسطين.. لذلك قاطعت هذه المؤتمرات..
وروى ايضا ان فضيلته شارك في مؤتمرات حوار اسلامية مسيحية سموا بعضها القمة الاسلامية المسيحية في روما وفي برشلونة دعت اليها جمعية سانت فيديو في ايطاليا، كان اولها في روما عام 2001 وكانت قمة كبيرة ولكن اختلفنا في البيان الختامي حيث لم يقبلوا كلمة تدين اسرائيل، هؤلاء هم المسيحيون الغربيون لم يطيقوا كلمة تدين اسرائيل ثم بعد ذلك اوقفنا الحوار حين جاء البابا الجديد والقى محاضرته الشهيرة واساء الى الاسلام والقرآن والرسول والتاريخ من غير مبرر زاعما ان محمدا لم يأت بجديد الا انه جاء لنشر الاسلام بالسيف وهذه فرية وطلبنا منهم نحن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اكثر من مرة ان يعلن عن اعتذاره بأي موقف والا اوقفنا الحوار مع الفاتيكان وللاسف لم يقل الرجل كلمة اعتذار، الفاتيكان اعتذر لليهود الذين قالوا عن المسيح ابن زنا عفوا عنهم ولم يعتذر البابا للمسلمين عما جرى في الحملات الصليبية.. لذلك اوقفنا الحوار مع هؤلاء.. مشيرا الى مشكلة ذكرها علنا: اننا نعترف بالمسيحية ولا يتم ايمان مسلم الا ان يؤمن بكل كتاب انزل وكل نبي ارسل لكن هؤلاء لا يعترفون بنا فمحمد عندهم رجل كذاب صنع القرآن ونسبه لله، وحكى انه كان بمؤتمر نصارى الشرق الاوسط بالقاهرة ولم يقبلوا الاسلام ديانة سماوية في البيان الختامي، كما انهم لا يعترفون بان القيم الاسلامية قيم ربانية.. واحتد فضيلته لهذا وقال: فضوها سيرة لماذا نجتمع اذن؟ هم ينظرون الى ديننا والى قرآننا هذه النظرة ونحن نتهافت عليهم ولا نصل الى شيء.. وقال في صراحة: هاتوا لي شيئا عمليا جاءت به مؤتمرات حوار الاديان للامة الاسلامية!
0 التعليقات:
إرسال تعليق