رائد صلاح فى خطبة الجمعه : الرباط في بيت المقدس شرف عظيم لنا رغم السجون والمضايقات والمطاردات المختلفة

المصدر: خاص بموقع مدينة القدس

شدد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني على أهمية التواصل الدائم مع المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرحال إليه في كل الأيام والساعات والمناسبات.وأكد في خطبة صلاة الجمعة بخيمة الاعتصام في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى اليوم (20-11) على ضرورة التواصي بالحق والصبر رغم ظلم الاحتلال والرباط في القدس ومنازلها ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وجاءت خطبة وصلاة الجمعة في خيمة البستان، بناء على دعوة لجنة أهالي الحي، في ظل مواصلة مؤسسة الاحتلال هجمتها الشرسة ضد سكان القدس وأحيائها خلال الأسابيع الماضية، وحضرها وشارك فيها عدد من الشخصيات القيادية الدينية والوطنية الفلسطينية، منها حاتم عبد القادر، والشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والمسجد الأقصى، والمهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة إعمار مقابر المسلمين في القدس وعضو الغرفة التجارية، والمحامي خالد زبارقه من مركز ميزان.

وقال الشيخ صلاح في خطبته التي حضرها عدد كبير من المواطنين من سكان الحي والأحياء المجاورة ومن القدس ومن الداخل الفلسطيني: "إن الرباط في بيت المقدس شرف عظيم لنا رغم السجون والمضايقات والمطاردات المختلفة".

وتحدث الشيخ صلاح عن استباحة الأراضي الفلسطينية من قبل مؤسسة الاحتلال باسم الدين، حيث أن الحاخامات اليهود حرّموا الحلال وأحلوا الحرام وأباحوا المنكر والشر والدمار، وحاربوا العدل والحق وانتصروا للباطل، واستشهد فضيلته بعدد من النماذج التي تؤكد ذلك، وسلط الضوء على قضية حي الشيخ جراح وادعاء المستوطنين ملكية المنازل منذ عام 1948 علماً أن التاريخ يؤكد أن الحي كان بأكمله في ذلك الحين عبارة عن بساتين خالية، وقامت وكالة الغوث ببناء المنازل لعدد من الأهالي عام 1956 واليوم وباسم التوراة يخرجون الأهالي من منازلهم.

وتحدث عن تجارة الحاخامات بالأعضاء البشرية وتساءل: "من أباح لهم بيع قلوب وعظام الموتى.؟"، واستهجن الفتوى التي أصدرها عدد من الحاخامات اليهود والتي تجيز قتل من هو غير يهودي، حتى لو كانوا أطفالاً.
وتطرق الشيخ رائد صلاح إلى معاناة أهالي سلوان بادعاء الحاخامات أن أراضيها هي جزء من التاريخ اليهودي التلمودي، مؤكداً أن الهدف من هدم منازل القرية هو فتح مدخل للأنفاق التي تتغلغل أسفل الأقصى لتخترقه والمصلى المرواني والأقصى القديم وتحويلهم إلى كنس يهودية.

وقال: "إن فرنسا وأوباما يعارضان الاستيطان في القدس، وبريطانيا "زعلانة" لذلك، وأرد عليهم بقول من الله وليس من جهة معينة أو فصيل أو مؤسسة فلسطينية فقد قال تعالى في كتابه "يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم".

وتساءل فضيلته قائلاً: "من أين تمول مئات الوحدات السكنية التي تبنى بالقدس.؟" وأجاب "إن مصدرها أمريكي"، ووجه كلمة إلى أمريكا وقال: "لن تخدعوا طفلاً فلسطينياً رضيعاً، وسيبقى طموح شبابنا رؤية دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

ووصف الشيخ صلاح تحركات الرئيس الفرنسي بشأن الاستيطان "بالحركات البهلوانية" التي لن ترفع الظلم عن القدس ولا خطر تهويد الضفة، لافتاً إلى مشاركة شركتين فرنسيتين بتشييد مشروع القطار الخفيف الذي يلتهم ويصادر أراضي القدس.

وحمّل بريطانيا مسؤولية هدم منازل القدس في هذه الأيام باعتبارها المسؤولة عن هدم أول منزل عام 1948 فقال بريطانيا فتحت الباب على مصراعيه للهدم والتشريد، وأكد أن المعني بتهويد القدس وهدم الأقصى هي الصهيونية العالمية والصليبية العالمية، وقال: "منذ عام 1948 يُخدّر الشعب الفلسطيني بالوعود والأرقام الأممية كقرارات 181 و 242 و 338 دون تنفيذ أي منها ويتواصل العدوان بلا توقف."

واستشهد بقول الشيخ عمر المختار حين قال: "نحن أمة لا تستسلم، تموت أو تنتصر"، وشدد على ضرورة تربية وتعليم أبنائنا حب الوطن.
وهنأ الشيخ صلاح الأهالي بقرب حلول عيد الأضحى وقال: "لا تقولوا بأي حال عدت يا عيد، بل مع عيد قادم سيكون زوال الاحتلال عن القدس والمسجد الأقصى وأكنافه."

ودعا أهالي القدس والداخل الفلسطيني إلى التسوق من أسواق البلدة القديمة بالقدس وخارجها لشراء ملابس وحلوى واحتياجات العيد المختلفة، كما دعا إلى تشكيل وفود تضامن لزيارة أهالي القدس وأحيائها المختلفة.