جهات يهودية تشرب الخمر وتمارس الرذيلة داخل مقبرة مأمن الله في القدس
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قيام جهات يهودية بانتهاك حرمة مقبرة مأمن الله في غربي مدينة القدس المحتلة، وحرمة من فيها من أموات المسلمين بشكل قبيح.
واستنكرت بشدة قيام اليهود بتعاطي الخمر وممارسة الرذيلة بأنواعها في المقبرة والاعتداء على شواهد ما تبقى فيها من قبور.
وذكرت المؤسسة، في بيان وصل "موقع مدينة القدس" نسخة منه اليوم (18-2) أنها كشفت عن هذه الانتهاكات الفظة خلال جولة ميدانية للمقبرة قام بها وفد من المؤسسة وكل من: سامي رزق الله أبو مخ أحد متولي وقف مقبرة مأمن الله ومسؤول لجنة المقدسات في مؤسسة الأقصى، والمهندس مصطفى أبو زهرة أحد متولي وقف مقبرة مأمن الله ورئيس لجنة مقابر المسلمين في القدس، وعبد المجيد محمد، وفواز حسن، وأوضح البيان "أن أعضاء الوفد قاموا بجولة تفقدية إلى المقبرة وقد صعقوا حينما وجدوا عدد من زجاجات الخمر الكبيرة ملقاة على بعض القبور، وتكسير عدد آخر من زجاجات الخمر على قبور أخرى، بالإضافة إلى وجود علامات وإشارات تشير إلى ممارسة الرذيلة بين تلك القبور".
وقال البيان "إن الكثير من المنحطين أخلاقياً من اليهود الذين يعبرون من داخل المقبرة يقومون بأعمال رذيلة داخلها، حيث تستولي سلطات الاحتلال على جزء واسع من المقبرة وتقيم عليها حديقة عامة الأمر الذي جعل الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله يتعرض لانتهاكات واسعة من قبل أفراد المجتمع اليهودي".
وقام الوفد برفع وإزالة القاذورات عن القبور وتنظيف محيطها. وفي هذا السياق، قال المهندس زكي إغبارية رئيس مؤسسة الأقصى: "إننا نستنكر بشدة ما اقتُرف من انتهاك بحق مقبرة مأمن الله في القدس من شرب الخمر وممارسة الفاحشة بين قبور الأموات فيها، وللجميع أن يتصوّر حجم القذارة والتدنيس التي تتعرض لها أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في مدينة القدس".
وحمّل اغبارية " سلطات الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة وهذا الانتهاك الفظ لحرمة المقبرة التي دفن فيها عدد كبير من الصحابة والعلماء والفقهاء والشهداء على مر مئات السنين".
كما حمّل الاحتلال مسؤولية ما تتعرض له المقبرة من انتهاكات أخرى مثل السماح ببناء ما يسمى "متحف التسامح " على الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله.
وأكد أن ما تعرضت له مقبرة مأمن الله يمس بمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم وعربي وفلسطيني في العالم.
وأضاف المهندس إغبارية: "في الوقت الذي نسعى وتسعى عائلات وهيئات مقدسية مثل الحملة الشعبية للحفاظ على مقبرة مأمن الله بنشاط على مستوى عالمي وتقديم شكوى واحتجاج والتماس لدى هيئات ولجان دولية لحقوق الإنسان ضد انتهاك حرمة القبور ومقبرة مأمن الله، وخاصة بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" من قبل منظمات إسرائيلية وأمريكية، تأتي هذه الهجمة القذرة على مقبرة مأمن الله".
وبدوره، قال المهندس مصطفى أبو زهرة "أن المؤسسة الإسرائيلية دأبت دائماً على انتهاك مقدسات ومقابر المسلمين وسمحت للساقطين بتدنيس مقبرة مأمن الله، وهذا يدلّ دلالة واضحة على استهتار المؤسسة الإسرائيلية الرسمية والأفراد بمقدسات المسلمين وتدنيس مقابرهم ومقبرة مأمن الله التي منعنا من العمل على الحفاظ عليها".
وطالب أبو زهرة برفع كل العوائق والموانع حتى يتسنى منع الساقطين والمفسدين من الاستمرار بانتهاك حرمتها ونطالب بقوة أن نقوم بحراستها ومنع أي اعتداء عليها".
0 التعليقات:
إرسال تعليق