وفق وثائق سرية اطلعت عليها الجزيرة السلطة مستعدة لمبادلة "الشيخ جراح" | |||||
أعربت السلطة الفلسطينية -وفقا لوثائق سرية اطلعت عليها الجزيرة- عن استعدادها للتنازل عن حي الشيخ جراح في القدس الشرقية –الذي قررت إسرائيل مصادرة أراضيه لصالح مستوطنين يهود- إذا كانت ستحصل على مقابل له في أي عملية تبادل للأراضي في إطار الحل الدائم. ففي اجتماع مطول بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2008، خاطب رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينذاك تسيبي ليفني، بقوله (متحدثا بشأن عملية تبادل الأراضي) إنه "في إطار تبادل الأراضي، بالنسبة لمنطقة الشيخ جراح، لا بد أن أحصل على منطقة مكافئة"، فردت عليه ليفني "ذلك يعتمد على التقدم بشأن المسائل المطروحة على الطاولة". وفي اجتماع آخر بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الثاني 2009 مع رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري إنه التقى في القدس رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض، و"إن الشيء الوحيد الذي نحن بحاجة إليه هو إيجاد حل مشرف لعائلات الشيخ جراح، بإعطائهم مبلغا من المال لاستئجار مساكن جديدة في نفس المنطقة، القدس". مضيفا أنه تحدث بشأن ذلك مع الأردنيين. فرد عليه عريقات بأن سلام فياض "هو من يجب أن يدفع تلك الأموال للعائلات، لا أنتم ولا الأردنيون". فأجابه سيري "طبعا". وكانت إسرائيل قد طردت عوائل فلسطينية من هذا الحي الواقع في قلب الجزء الشرقي للقدس، في حين يهدد بالطرد اليوم قرابة 550 مقدسيا هم سكان الحي، وذلك وفقا لأحكام قضائية إسرائيلية. ويوجد اليوم مخطط إسرائيلي لبناء مائتي وحدة استيطانية جديدة في الحي. |
Hello world!
قبل عامين (2)
0 التعليقات:
إرسال تعليق