مواجهات في في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى
الأربعاء 19 كانون الثاني 2011 10:32 صباحاً المصدر: خاص بموقع مدينة القدس
شهدت أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك مساء أمس مواجهات بين الشبان المقدسيين و قوات الاحتلال بعد جولة استفزازية لرئيس شرطة الاحتلال "أهرون فرانكو" برفقة عدد من ضباط الشرطة، مما آثار غضب سكان الحي.وأفاد شهود عيان أنه وبعد تجوال "فرانكو" والضباط في حي وادي حلوة متجهين لعين سلوان لتقديم شرحا مفصلا عن سكان الحي . وقال الشهود، "إن قوات الاحتلال التي حاصرت مدخل بئر أيوب وحي العباسية وحارة اليمن أطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي على المقدسيين دون الحديث عن وقوع إصابات".
عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان عبد الكريم أبو سنينة قال: "إن المقصود من وراء هذه الهجمة تهجير أهالي سلوان وحي البستان خاصة وأهالي القدس عامة، وكل هذه الاعتداءات تحصل في الوقت الذي يقوم الاحتلال ببناء المئات من الوحدات الاستيطانية بالقدس لمصلحة المستوطنين".
وحذر أبو سنينة من خطورة الوضع الراهن، ودعا كل مؤسسات المجتمع المدني والمحلي في العالم العربي والإسلامي للتحرك السريع من أجل المدينة المقدسة وسكانها المقدسين الذين يتعرضون للتهويد والتهجير.
الاحتلال سينهي بناء الجدار حول القدس خلال عام وسيعزل 100 ألف مقدسي
وكانت مصادر الاحتلال أعلنت أن سلطاته ستنتهي من أعمال بناء الجدار المسمى "غلاف القدس" في غضون عام واحد تقريبا، ووفقا للخطة التي أقرها نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال "يائير نافيه" فإنه سيتم العمل على استكمال بناء جدار الفصل في النقاط المتبقية به والموجودة في مناطق قلنديا وغرب شعفاط، بمساحة لا تتجاوز 20 كيلومترا خلال العام الحالي، وهذه تضاف إلى 200 كيلومتر أنجزت من الجدار حتى الآن، ما يعني تطويق القدس وعزلها عن الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، قالت ما قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال "إن تصاريح أعمال البناء ستكون جاهزة خلال الأشهر المقبلة"، وأكدت "أن استكمال الجدار سيحول دون دخول أي شخص "بشكل غير قانوني" إلى القدس، أو إلى الأراضي المحتلة عام 1948م".
ووصف قانونيون مقدسيون ما سيحصل في حال تم الانتهاء من بناء الجدار حول القدس حاتم عبد بالعزل المركب، وأوضحوا أن الجدار سيعزل القدس عن الضفة وسيعزل مناطق فلسطينية في القدس عن القدس".
ورغم أن بلدية الاحتلال في القدس تحاول التقليل من مخاوف المقدسيين بتأكيدها أن من سيخرجهم الجدار، ويُقدر عددهم بأكثر من مائة ألف مقدسي، سيبقون مواطنين مقدسيين يحملون "الهوية الزرقاء"، فإن المراقبين من القانونيين والسياسيين يشككون في هذه الادعاءات، ويؤكدوا أن هؤلاء سيكونون مواطنين دون سلطة.
يذكر أنه يعيش خلف الجدار أصلاً 125 ألفا من المقدسيين، وحسب مصادر حقوقية فقد باتوا مهددين بفقدان حق إقامتهم في مدينتهم المقدسة.
أما الأحياء المقدسية المُهددة بعزلها عن القدس فهي: مخيم شعفاط، ورأس خميس، ورأس شحادة من أراضي شعفاط، وكفر عقب، وسميراميس، بعدما خرجت الآن بلدات مثل أبو ديس والسواحرة الشرقية والرام وضاحية البريد، ويعيش هؤلاء في ظروف أقرب ما تكون إلى الفوضى، والسبب أن البلدية العبرية ومؤسساتها المختلفة لا تقدم أي خدمات لهؤلاء، أما السلطة فيحظر عليها العمل في محيط القدس، حسب اتفاقات أوسلو.
0 التعليقات:
إرسال تعليق